بينما تنسج العواصف الرملية نتيجة لاستنزاف الموارد وانبعاثات الاحتباس الحراري, وتبرز الحاجة الملحة للانتقال نحو نماذج زراعية أكثر ذكاءً وحفاظًا على البيئة, مُدَرَّجات الأَرض تُظهر وعدًا عظيمًا.

ومع ذلك، إن امتداد هذا الحل للمشاكل العالميّة يعتمد بشكل كبير على فهمنا لعلاقة التغذية البشرية بالنظام البيئي الأكبر.

تصبح أطعمة مصنعة كهذه، مثل الفرين، رمزًا رمزيًا لقضية واسعة تتعلق بالاختيار الذكي والاستهلاك المسؤول.

بينما يستحوذ إنتاج وطلب المواد الخام للجملة الصناعية على مساحة أرض ثمينة، يبقى التركيز على تحسين فعالية الأنظمة الزراعية مهمًا للغاية ولكنه محدود إذا لم يكن مرتبطًا بوعي اجتماعي وعادات غذائية صحية وقائمة على المستدامة.

إذا كانت مدامع الأرض تثني الناس عن الأنماط المعيشية الضارة ، ويتبنون نظريات العمل المُبتكرة ، ومن ضمنها الزراعة العموديّة ("الغابات الكونيّة") كمصلح جذري لتحرير مساحات واسعة ، فسوف يكشفون عن قوة التحويل الذاتي والتعاون المجتمعي .

ولكن ، بالنسبة لهذا الطريق ليصبح مُمكن حقا ، سيجب إدراك أنه لا يوجد انفصال بين خطوات اتخاذ القرار الشخصي والعواقِب الجماعيَّة للحياة علي سطح بلدنا المجروح الآن .

لذلك تنفتح الأسئلة : هل ستنتقل الخيارات الغذائية الشخصية والفردية إلى مرحلة حيث يُنظر إليها باعتبارها أدوات ذات تأثير جوهري لحسم الحرب ضد فقدان الأصناف النباتية وفوضى محتملة لأنظمة الطقس ؟

أم أنه سيكون هناك حاجة تدعمها الحكومات الوطنية والدولية واتفاقيات دولية ملزمة قانونيًا لمنع الوصول إلى نقطة اللاعودة؟