بينما يُسلط الضوء كل من المناقشات حول الذكاء الاصطناعي، وتكامل العلوم الإنسانية والطبيعية، والاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في التعليم، فإن هناك موضوعًا مهمًا آخر يحتاج إلى الاعتبار وهو: "إنسانية البيانات".

إننا نعيش عصر بيانات ضخم، ولكن كم نتذكر أن نهتم بقيمة ومعنى تلك البيانات بالنسبة للإنسان?

غالباً ما يتم تجاهل الجانب الإنساني عندما يتعلق الأمر بتوليد ومشاركة واستخدام البيانات الكبيرة.

يجب أن يكون هدف استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات التعلم الآلي ليس فقط كفاءته ولكنه أيضًا رفاهيته الأخلاقية والإنسانية.

وبالمثل، يعالج تكامل العلوم الإنسانية والطبيعية احتياجات البشر المثلى أكثر من مجرد تقليل المشكلات الفنية.

كما ينطبق الشيء نفسه على تعميم التكنولوجيا في مجال التعليم — هل تساعد فعلاً في تحقيق هدف تعلم ذي مغزى ومتعدد الأبعاد وعاطفي وغني معرفياً للفرد, أم أنها تغفل عن بعض المهارات والمعارف الهامة بسبب تركيزها الزائد على الكمبيوتر والبرمجيات?

هذا يدفعنا إلى طرح تساؤلات مثل: هل نخلق بيانات لأجل البيانات نفسها, أو لأن لدينا الغاية human-centered (مركزة على الإنسان) behind it all? وهل تُستخدم الأدوات التكنولوجية لتسهيل تجارب الحياة وتعزيزها, أم أنها أصبحت تُسيطر عليها وربما تؤدي بها نحو طرق مبسطة وحادّة وغير انسانية? دعونا نركز على تصميم وتطبيق أدواتنا التكنولوجية فيما يتماشى مع قيمنا وقدرتنا على التعاطف والتواصل باعتبارها بشر بما يلبي الاحتياجات الإنسانية وليس فقط التقنية.

وهذا سيضمن لنا الاستفادة القصوى مما توفره تكنولوجيتنا الحديثة بينما نحافظ أيضا على تماسك مجتمعنا ووحدته.

#القروض #تهدف #والنقد #للعلم #المحتمل

1 نظرات