البقاء حاضرًا وسط الهادر الرقمي: خيط الأزمة والفرصة

في عصر حيث تُسرق انتباهنا باستمرار بواسطة ضجيج المعلومات الفوري، يبرز ضرورة إعادة تعريف ديناميكية حياتنا الرقمية.

فقد أصبحنا غارقين في حركة اللا نهاية: إدمانٍ للتنقل الدائم عبر الأخبار وتحديثات الوسائط الاجتماعية وغيرها من المحرضات التكنولوجية.

لكن هل نحن حقاً نستغل هذه المساحات الكبيرة من الوقت بعناية ووعي؟

أم أننا نسعى فقط خلف الوهم بالحضور العالمي بينما نواجه الواقع المفزع للعجز عن تحقيق أي تقدم ذو مغزى? وفي مثال راف لورين، يتحدث عن رحلة حرفيته ومعرفته بجمهور محدد؛ فهو لم يحاول مطارد المُتَرجِهة البَّالسِيْمَا لفئات جماهيرية مُتعددَة متباينة ولم يغرق نفسها في بيئة شديدة التقلب والنشاط غير المجدي مثل لو حاول مزج ماركة الفردانيّة بفئة النساء والتي قد لا تتمشى مع القيم الأساسية لشركة RPLL ، اختار بدلاً من ذلك التركيز على فهم عملائه واحتسابه الاحتياجات الحقيقة لهم ثم صنع منتجات عالية الجودة تتوافق مع تلك الرغبات بدلاً من الصخب الضخم والإشهار الواسع المدى .

أما فيما يرتبط بسيكولوجيا الاستخدام الإلكترونية الحديثة لدينا اليوم فهي تشكل حالياً شكلٌ من اشكال ادمان المرضى اللذي يخنق قدرتنا علي التحليلالعقلانى والحفاظ على نمط الحياة المتوازن والسكامل .

فالناس اصبحوا يعملون بلا جدوى حسية ولا هدف واضح ,يتجاوزون الحدود الطبيعية للاسترخاء والنوم حتى وان كانوا يقومون بعمل ممتع نظراً لان طبيعتهم تدفع بهم الي الشعور بعدم ارتراحة اذا ما تغيبوا ولو عن الاجهزة الغيرضرورية لمدة قصيره للغاية!

وهكذا تبددت اسس التفكير الناضج وتمكين الذات وفقدان التواصل الاجتماعى العالمى لصالح رقمنة وهميه مفرغه المضمون !

وهناك امثله عديده حول مصطلحات حديثه ظهرت بكل مجلات الترفيه الجديده منها (FOMO)او(الملَل)، فالمتلاعب بتيار الفيس بووك ويوتيوب وطبعآ انستغرام باتت عادته الاولي هي التدقيق فى كل ما يحدث فى اللحظه وليس انتظار وقت الراحة الذهنيه والابداعات الحره والتخطيط المبني على رؤية طويلة الامد عوض شعوره بان هناك فرصه سانحه سوف تمربدون الحصول عليها وهو امر يكبله ويتسبب له باستهلاك كثير للتردد والشرودعن طريق أفواج العمليات المغلوطه داخل عقله وبالتالي خسره فرص عظيمة أمام عينيه ولكنه جهلها لأنه كان مشغول بشراء مكاسب بسيطة تزينه هباء !

!

لكن هنالك طريقة لتحرير نفسك من قبضة افعال الاخرى المحيطة ؛كاستراتيجيه بسيطه جدا تساعدك إلغاء اشتراكك الزائد عنها موقتا لرؤية اكثر صفاء وصحت ذهبيه اكشف لك سلبياتها ونقاط ضعفها فتكتشف تحسن حالتک النفسیه والاستقرار الداخلی والأداء المرتفع بالأفعال العملية والخلقيه بروح ابتكار وحماس إيماني جديد

1 نظرات