التحدي المعرفي للذاكرة والثقافة: هل يؤثر تزييف ذكرياتنا على بقائنا الثقافي؟

يتشابك فقدان القدرة على الاحتفاظ بتجارب حياتنا الأصيلة ارتباطًا وثيقًا بخطر خسارة هويتنا الثقافية الحيوية في عالم متصل رقميًا ومتجانس.

بينما يُدرك البعض ضعف ذاكرتنا البشري وانطباعاتها غير الدقيقة عقب الإضطرابات العاطفية والجسدية، يهدد التقارب الرقمي بوتيرة مجنونة بسحق الأصالة والتقاليد التي تحدَّدت بها مجتمعاتنا وتعريفاتها ذاتها.

إذا كانت دوافع مُؤثرة مثل التجارب الجراحية والحوادث تُزيِّف سردنا الشخصي، فأمّا الآليات الضخمة للذكاء الاصطناعي والقوالب الإعلامية الموحدة ستوجه غرائزنا وتوجهاتنا المشتركة نحو أسلوب حياة مشترك وموحد.

هُناك مخاطر حقيقية تتعلق بكيفية مساهمة التكنولوجيا الرقمية الحديثة وإمكانيتها الهائلة لتغيير ديناميكيات المجتمع في زحفها على التعرف على الذات وفهم القيم الثقافية المتنوعة حول العالم.

فلا ننسَ أن مقاليد ووظائف مستقبل الذكاء الاصطناعي تكمن في يدينا؛ لذا علينا توثيق إجراءات مراقبة صارمة بشأن استخدام تلك التطبيقات الحديثة وتعديلات تصميمها بما يحترم احتياجات واحتمالات الخلفية الإنسانية المتباينة عبر مختلف البلدان والحكومات والمجموعات السكانية المختلفة داخل حدود الوطن نفسه!

1 التعليقات