الإدمان السياسي: هل يوجد تشابه بين إدمان الأنشطة والمبادئ؟

بينما نستكشف موضوعَي الإدمان الشخصي ومؤتمر دافوس، يمكننا طرح سؤال مهم: هل توجد احتمالات لوجود نوع من "الإدمان" السياسي حيث تصبح بعض الخطط الاقتصادية أو العلاقات الدولية ضرورية لا يمكن التنازل عنها بالنسبة للزعماء العالميين؟

على الرغم من طابع الاجتماع المفاوض في منتدى دافوس، فقد يبقى احتمال أن يصاحب هذا الحدث شعورا تدريجيا بالإنجاز والكراهية لأي تناقض له.

ربما يمكن اعتبار هذين الشعوران شكل مبسط لظاهرة أكثر تعقيدا هي الإدمان السياسي - وهو سعي مستمر لدعم السياسات التي اعتبرها الزعماء أساس نجاحهم دون النظر في البدائل.

مثل الإدمان الشخصية، قد يولد الإدمان السياسي مقاومة من قبل الجماهير.

وهذا بدوره قد يشكل خطورة كبيرة؛ لأنه يسمح باستدامة سياسات خاطئة طويلة الأمد، مما يقوض الأصوات الجديدة ويعيق عملية حل المشاكل المجتمعية الأساسية.

ويتشابك هذا الغوص في الأفكار مع نهج سعد زغلول في كتابة قصته بنبرة بسيطة وغير مثالية — تشجعنا على التفكير مليّا في كيفية تقديم قادتنا لأنفسهم وكيف تؤثر رؤاهم عليهم وعلى الآخرين.

وبالتالي، فإن تحديد علامات هذا النوع الجديد من الإدمان ومناقشته علانية سيعتبر خطوة هامة باتجاه جعل السياسة مدارة بصورة أفضل وأكثر استجابة لرغبات الشعب.

إن نقطة الانطلاق لهذه الفكرة الجديدة تعتمد كثيرا على الاستقصاء العميق والشامل لسلوك وعقل الزعامات السياسية الأوروبية والعالمية.

1 코멘트