الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في توجيه التعليم المُخصَّص:

مع تقدم الذكاء الاصطناعي، لم يعد دوره مقصورًا فقط على مساعدة المعلمين في تصحيح الأعمال أو إدارة جداول الفصل الدراسي.

بدلاً من ذلك، فإنّه يمثل فرصة هائلة لإحداث ثورة حقيقية في طرق التدريس والمناهج التعليمية.

تخيل معلمًا يعمل بمثابة مرشد فردي لكل طالب، يستعين بتحليلات الذكاء الاصطناعي لتحديد القوى والضعفات الشخصية لكل طالب، ومن ثم تعديل خطط دراسته وفقا لذلك.

وهذا ليس مجرد حلم بعيد المنال؛ فهو واقع قابل للتطبيق حاليا ويمكن أن يؤدي إلى تجربة تعلم ذات مغزى وانتقائية أكثر للشباب اليوم.

يجب علينا إدراك أن الذكاء الاصطناعي ليس منافسا للإنسان ولكنه إضافة له.

فالمدرب الطلائعي سيستخدم الذكاء الاصطناعي كوكيل يستحدث الفرص الجديدة ويتصدى بالتالي للتحديات غير المنتظرة أثناء رحلة اكتشاف مهارات طلابه الفردية ورغباتهم العلمية - نتائج سيكون فيها الإنسان صاحب الكلمة الأولى والأخيرة دائماً بما يتوافق مع أخلاقيات وقيم المجتمعات المختلفة حول العالم العربي والإسلامي خصوصاً .

بهذا الشكل ، سنخرج بإطار تعليمي مبتكر وديناميكي غايته الأولوية : تقديم تعليم عالي الجودة يساهم في خلق جيل قادرٌ على تحدي العقبات بثقة وفهم أفضل لقدراتهم الذاتية ومعرفة عميقة بمختلف الثقافات والمعارف الأخرى ؛ تلبيةْ بذلك احتياجات عصر رقمي مليء بالمجهول والمفاجئات !

1 تبصرے