الانتقال إلى الديمقراطية الرقمية: كيف نحافظ على صوتنا عندما تتحول المواجهة إلى رقميّة

مع ازدهار عالم رقمِي، يكمن خطرٌ كبير: تقويض أصواتنا وعزلنا داخل فقاعات معلومات مُنتقاة.

فالوصول غير المقيد للمحتويات المختلفة ضروري لتعزيز التفاهم والمناقشة المفتوحة التي تعتبر قوام المجتمع الديمقراطي.

يجب علينا رفض أي محاولة لمنح القليل من أدوات الاتصال فقط فيما يتعارض مع فضائل مشاركة الآراء والمعلومات بصراحة.

اليوم، الغرض الرئيسي للأرشفة لا يجب أن يكون بمثابة تنوير سلبي لماضيٍ مؤلم فحسب—بل أيضاً كآلية للتذكر وحافز للتقدم نحو مستقبل أفضل يُضمن فيها حقوق الجميع.

ولنعترف جميعاً بخطر تغيب الذاكرة الجمعية وانعدام المسؤولية عنها!

لذلك، ينبغي ترسيخ أهميتها وترسيخ دورها كمصدر إلهام لصقل وصناعة حلول مبتكرة ضد الظلام الذي يحاول اغتصاب حياتنا المعاصرة.

لتصبح الحياة الصحية هدفاً عامياً، يعد التعرف على الروابط الخفية بين صحتهم الشخصية وعاداتهم الغذائية خطوة أولى مواتية نحو تغيير الأنماط السلبية تجاه رفاهيتهم العامة.

وبالمثل، عندما نفهم كيفية ارتباط البيانات المشفرة بالحياة الخاصة لأفرادنا بعالم إلكتروني شديد الانتشار وشديد الخطورة والأثر المُدمِّر عليه وعلى وجودنا كأساس حضاري مترابط ومتماسك – هذا يعني إدراك مسؤوليتنا الفردية والجماعية لرسم حدود وقواعد وضوابط خاصة بنا للدفاع عن خصوصياتنا والمعرفة الإنسانية المصاحبة لهويتنا الثقافية وميراث تراثنا القديم أيضًا!

ومع انحسار آثار جائحة كورونا وتعميق تأثيرها الوثيق على جوانب حياة ملايين الأشخاص حول العالم منذ ظهوره المفاجئ عام ٢٠١٩ ميلادية–ومن ثم اتخاذ إجراءات لاحتوائه ومنعه–كان هناك درس قيمي عميق يعلمه العلم:مجتمع محدود الإمكانيات يسعى إليه بعض العقلاء باعتباره هدفا صالحا للعيش ضمن الحدود البيئية الممكن تحقيقها والاستقرار الاقتصادي المثالي ،مقابل مطامع لامحدودة وغير قابلة للتحقق مادامت مقيدة بمفهوم فرداني ضيق النفس وفلسفات تجارية رخيصة تبحث حصرياًعن الربحية القصوى دون مراعاة اعتبارات أخرى ذات مردود اجتماعي واجتماعي وثقافي عاليهالأثر .

فلنحذر إذن ممن يريدون فرض رؤاهم الاستهلاكية وحدود مجالاتها الضيقة ومناهضة روح البحث والتجريب والسعي للإصلاح والتجديد اللازمين لسيره البشر باتجاه النهوض بالمقامات الاجتماعية كافة وليس فقط اكتساب المزيد من الثروات المالية والتي