إعادة تصور السياحة الذكية: كيف يمكن للبرتغال أن تستفيد من التركيز المتزايد على المرونة الرقمية مثلما فعلت فيسبوك.

مع ارتفاع الدور العالمي للسياحة الرقمية وتكامل التجارة الإلكترونية والتواصل الافتراضي، تقدم لنا البرتغال - باعتبارها مكاناً به كثافة سكانية قليلة نسبياً ولكن بها بنية تحتية قوية للمدن الصغيرة وكثرة المواقع الطبيعية الجذابة - فرصة فريدة لتحقيق ما يعرف بـ "السياحة الروبوتية" أو "السياحة الافتراضية":

1️⃣ الخدمات الافتراضية المحلية: إنشاء نظام قائم على الواقع الافتراضي يتيح للزائرين التنزه افتراضياً في المناطق المختلفة.

سواء كان ذلك بالتنقل عبر الأحياء القديمة في لشبونة أو الغوص تحت الماء لاستكشاف الحياة البحرية الملونة في لاجوس.

2️⃣ الفعاليات الثقافية الرقمية: تنظيم فعّالات ثقافية وأحداث موسيقية وعروض مسرحية وغير ذلك الكثير عبر الإنترنت.

وهذا يعطي الفرصة لجذب جمهور عالمي واسع بينما يبقى التأثير البيئي محدوداً.

3️⃣ الدورات التدريبية السياحية: تقديم دروس متخصصة عن الأدب والشعر والنبيذ والحرف اليدوية والطهي عبر الإنترنت.

هذا لا يوفر فقط فرص تعليم مميزة بل أيضا يحافظ على الفنون التقليدية ويعرض العادات المحلية لشعب البرتغال.

4️⃣ الشراكات القائمة على البيانات الكبيرة: استخدام بيانات الزوار للحصول على فهم أفضل لسلوكهم واستخدام هذه المعلومات لصنع قرارات متقدمة فيما يخص الخدمات السياحية.

تساهم التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بتقديم اقتراحات شخصية لكل زائر استناداً إلى اهتماماته وسجل سفره السابق.

بهذا النهج الجديد، تثبت البرتغال نفسها ليس فقط كمكان جميل لكن أيضا كمختبر مبتكر لما يمكن أن يحدث عندما يتقاطع العالم الفيزيائي مع العالم الافتراضي بطريقة ذكية وروحيّة ومُحمَّلة بالفرص.

#نقل #معرفة

1 التعليقات