المستقبل يتطلب الاستثمار: إعادة تأهيل البنية التحتية للمدارس لحياة أفضل

تدفع كارثة سقوط سور مدرسة المزونة في تونسنا العزيزة كل واحدٍ منّا للسؤال حول قيمة الحياة والسلامة ضمن النظام التعليمي.

إن الشعار المُرفع "للتربية طريق الإنماء" بلا شك لكنْ بشرط أن يكون هذا الطريق آمناً وفاضلاً بالمرافق الأساسية.

فالبيانات تشير بشكل واضح أنّ البنية التحتية المهترئة تعد أحد الأسباب الرئيسية لهذه المصيبة.

لذلك، يجب اعتبار هذه اللحظة انعطافة نحو مستقبل أكثر اماناً وإنتاجية لجيل الشباب الواعد.

لتغيير واقع مدارسنا، سنحتاج لسلسلة من التحركات العملية والحازمة.

أولها تحديد الأولويات الوطنية لاستثمار استراتيجي ضخم في صيانة وبناء هياكل مدرسية متينة وآمنة تضمن رفاه الطالب والعاملين بهذه المؤسسات التعليمية.

وهذا يعني أيضا رفع مستوى دعم القوى البشرية العاملة بمجال التعليم بما يتناسب مع حجم المسؤوليات المحمولة عليهم.

وليس أقل أهمية من ذلك، فضح ومعاقبة المقصرين الذين يقصرون في واجبات وظائفهم تجاه تنفيذ مشاريع الصيانة أو إعادة الهيكلة حسب المواصفات المعتمدة وذلك منعاً لأي تقصير آخر قد يكلف أرواح أبنائنا مستقبلاً.

وباختصار، لنجعَل هذه الفاجعة نقطة بداية لجبهتنا المشتركة لتحقيق نظام تعليمي عادل ومتطور وجاذب لكل ذو طموح من طلاب وطالبات دولتنا العربية الفتية.

فتذكر دوماً أن مُستقبل بلدينا مُرهون بإخلاص معلميهه وصبر آبائهـا.

.

(Note: I've created a new post based on the points provided, focusing on calling for action to improve school infrastructure and accountability in response to the tragedy discussed.

)

1 Mga komento