ثورة الرقمنة ومسؤوليتنا المشتركة تجاه العدالة التعليمية العالمية:

تعكس رقمنة التعليم بالفعل ثورة ثقافية عميقة الجذور، لكن هذه الثورة لا ينبغي أن تقتصر فقط على خلق تجربة تعليم "أفضل" للبعض.

نحن مطالبون بموازنة هذا التقدم مع مسؤولية ضمان الوصول العادل والمحتوى المناسب لكل طالب، خصوصا أولئك الذين يعيشون في مناطق محرومة أو دول فقيرة.

لا يقف تخلف بعض البلدان عن ركب العالم الرقمي بسبب قلة الإمكانيات الفنية فقط، بل يتجاوز ذلك إلى عدم وجود بنى تحتية مناسبة تدعم التعلم الرقمي بشكل فعال، بالإضافة إلى عدم توفر موارد مادية تسمح للجميع بالحصول على الإنترنت وأجهزة كمبيوتر متوافقة.

ويتفاقم هذا الخلل عندما يتم تصميم المواد التعليمية افتراضياً خصيصاً لسوق واحدة –عادة النموذج الغربي– دون مراعاة الاحتياجات والثقافات والقيم المتنوعة عالمياً.

وهذا يؤدي إلى زيادة الهوّة المعرفية والعزلة الثقافية لدى طلاب غير غربيين مما يخلق حاجزا أمام مشاركتهم الكاملة في عصر رقمنة التعليم.

وعليه، فإن مهمتنا الآن تتمثل في التأكد من أن نظام التعليم العالمي الجديد يحقق عدالة اجتماعية ومعرفية عبر تضمين وجهات النظر المحلية وتعزيز تنمية المهارات الأساسية لكل بلد ومنطقة حسب خصوصيتها ومواردها، وكذلك بإيجاد طرق مبتكرة وصلبة للسماح بوصول الجميع لحق أساسي وهو حقهم في العلم والمعرفة بغض النظر عن مكان ولادتهم أو وضعهم الاقتصادي داخل وطنهم الأم.

بهذه الطريقة فقط تستطيع الثورات الثقافية كالرقمنة فعلchange真正改变العالم ليكون مكان أفضل ليعيش فيه جميع البشر سوياً جنبا إلي جنيب ويتبادلون المعارف ويتعلمون منها من أجل الإنسانية جمعاء .

(ملاحظة: تم تعديل النص الأخير لإضافة المزيد من الوضوح والحفاظ علي تركيز موضوع المنصب.

)

1 تبصرے