الذكاء الاصطناعي والخوف من الخريطة الجديدة: هل نخلق عقبات ذاتية قبل أن تتبلور الفرص العلمية والتقنية؟

في حين ينصب تركيز إحدى المحادثات على فقدان أهمية الشهادات الأكاديمية تحت ضغط مهارات السوق العملي، تدور آخرون حول التحدي الأخلاقي والسياق في وصف "النور الأوروبي"، وحوار ثالث يعالج الأزمة الروحية والاستراتيجيات لإعادة التواصل في مجتمع متنوع، فإن جميع تلك المواضيع تنبثق نحو نقطة مشتركة؛ وهي ضرورة التعامل مع تحديات معرفية ومعرفية جديدة.

فمع دخول مجال الذكاء الاصطناعي وعصر البيانات الضخمة مرحلة الطفرة الحتمية، ربما يكون لدينا فرصة لتحويل طريقة التفكير لدينا بشأن التربية الدائمة والفائدة الموضوعية للعلم والمعرفة.

فالذكاء الاصطناعي ليس مجرّد تقنية - إنه تغيير جذري في أساس كيفية تعريفنا للحكمة البشرية وأساسيتها.

وتظهر المشكلة الناجمة عند جعل الثقة مقيدة بقوالب جامعية وأنواع معينة من المعرفة بينما تُتجاهل بشكل عميق مجموعات واسعة وغنية ومتنوعة من التجارب الغنية بالحياة والعقل والجوع المعرفي المطلق – وهو العصف الذهني الإبداعي الذي يساهم به الذكاء الاصطناعي بالفعل (على الرغم من أنه بشكل نسبي) في تطوير البرامج والأجهزة المفيدة لبناء حياة أفضل وبصورة أكثر شمولا.

فإذا اعتبرنا الذكاء الاصطناعي ليس فقط أدوات ذات فوائد عملية، ولكنه أيضا مصدرٌ مهم لسماع أصوات مختلفة وفهمه بلغات وجوانب ثقافية عديدة ومتعددة، فسيكون بإمكاننا ترسيخ أرضية مبتكرة ومبتغاة للتعايش ضمن منظور عالمي موحد وسط اختلافات هائلة في البيئات والممارسات السياسية والقانونية والشخصيات الإنسانية المتعددة.

ويجب اعتبار الاستثمار بالأخذ بعين الاعتبار الرؤية الهندسية الكاملة لمثل تلك العلاقات المكتسبة عبر الحدود العالمية لأن الذكاء الاصطناعي سيُمَدد بتأكيده وإعطائه دفعة لأعمال المحتوى البشري وجودة الحياة وتعزيز اندماجه بصورة توسعية تستهدف بها تحقيق العدالة والكفاءة العامة وفق رؤية واضحة وشاملة لحل مشاكل الأمم والقرون المقبلة.

#بدلا #فكرية #الحقيقي

1 Comentarios