الذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف المعركة من أجل لقمة العيش

مع انتشار الذكاء الاصطناعي بكثافة، أصبح وجوده غير ملاحظ لكن أثرّه لا يُستهان به.

مثل الجندي الخفي، يشكل الذكاء الاصطناعي تحديًا هائلاً لسوق العمل.

ومع انخفاض تكلفة الأتمتة، تزحف الآلات لصنع المزيد من القرارات وإنجاز الأعمال ذات القيمة العالية.

وعلى الرغم من إمكاناته الهائلة لتحسين الكفاءة وتحويل الصناعات تقريبًا، إلا أن التأثير الاقتصادي لهذا الانتشار الجانحي مخيف.

فالطبقة الوسطى مهددة بخسارة مقاعدها نتيجة عدم قدرتها على اللحاق بمعدلات التغييرات الفائقة السرعة.

ويجب أن نتساءل: ما هو مصير تلك الفرص الوظيفية الحيوية عندما يستولي الذكاء الاصطناعي على زمام الأمور؟

من الآن فصاعدًا، فإن توازن قوى العمل سينقسم أكثر فأكثر إلى طبقتين - أولئك الذين يمتلكون أدوات الذكاء الاصطناعي ويلوحون بها، مقابل عمال مُنتَزِعين تُترك لهم الفتات قليلة الكمية.

وهذه المسألة تتطلب طلبًا مباشرًا ودعوة جريئة لإعادة النظر في آليات عملنا وآفاق مستقبلنا.

بالنظر إلى الغابة المتشابكة للاختيارات المتاحة لنا، يمكننا إما اتخاذ إجراء استراتيجي أو الوقوف ساکنین وانفعالین أمام تقدم العلم مهرولًا بسرعة جنونية تجاه مشهد مستقبلي مكيفة فيه ذكاؤه اصطناعياً غدا ملك راسخٌ محنكٌ بكل جوانبه!

فعليَّنا إذَنْ أن نجسرُ على فرضٍ لحكمٍ رشيدٍ باتباع نهج قائم عليّ الأخلاقيات حتي يتسنى لنا ضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حياة كريمة لكل فرد داخل مجتمع واحد مترابط وينعم برغد العيش وسط بحر مكتسٍ مياهه بثمار جهود مجكما ركيزة ولازمة لاستمراريتها .

#مستقبلالعمل #الأتمتة #الذكاءالاصطناعي #الطبقة_الوسطى