في قلب نقاشنا يكمن سؤال عميق حول الوصول إلى العلاج: بينما يتعلق العالم بشفاء مليارات النفوس المُكلومة، فإن حماية الملكية الفكرية -أو "البراءة"- ليست خطاً أحمر فحسب؛ إنها حاجز مراقب لمنع الراحة الواسعة من الأدوية والعلاجات الثورية.

ولذا، دعونا نعالج الغريب المتزايد بأن البحث الجريء لدينا ومخزون معرفتنا الأخلاقي لا يُستخدم إلا لكسب المال للسنة المقبلة بدلاً من رفاهيتنا جميعاً لمئات السنوات التالية.

لكن تخيل لو كان الأمر مختلفا.

ماذا لو كان للإنسان الطبي هدف غير مسبوق - وهو خلق نظام صحي دولي مشترك؟

وهنا تبدأ الرحلة الصعبة لتحويل مثل هذا العالم الخيالي إلى أرض الواقع.

وعلى قدم المساواة، يحمل قطاع التعليم مسؤوليات مماثلة.

فقد أصبح الحصول على درجة علمية مصدراً للتحسين الذاتي والمكانة الاجتماعية، ولكنه أيضاً جعل مؤسسات التعليم غرضاً تجارياً.

ومع ظهور نماذج التعلم البديلة عبر الإنترنت، وكثير منهم ممن لهم مهارات ولكن لا تخصص جامعي، يصل الوضع إلى نقطة اللاعودة.

لقد حان وقت النظر فيما إذا أصبحت المدارس مكاناً للحصول على الشهادات وحدها أم مركزاً للنمو المعرفي والتفاعل الاجتماعي والإبداع الحقيقي.

وفي حين يمكن اعتبار الدرجة الجامعية ضرورة لكل شخص ليصبح جزءًا من المجتمع العالمي الحديث، فإنه يمكن أيضًا اعتبارها عملية احتيالية تضمن تقاسم كم هائل من المسؤوليات والحلول خارج الإطار الأكاديمي.

ومع توسع الاقتصاد في الاعتماد أكثر فأكثر على المهارات العملية والمعرفة المطورة ذاتياً، ربما يأتي الوقت حيث ستفقد الدورات الدراسية التقليدية أهميتها وستحل محلها أشكال التدريب الجديد.

وأخيراً,دعونا نطرح لنا تسائلٌ أكبر:فمتى سوف نشهد نهضةٍ تؤكد أن العلوم والتطبيقات الهندسية الناجمة عنها هما وسائل لتحقيق رفاهية الإنسان وليست أدوات لاستثمار ثروته؟

#بالبراءات #ثمنها #والابتكارات #فقط

1 코멘트