في ظل الحديث حول استخدام سلطاتنا لقمع الانتهاكات العمارية، ودور الرياضة في تقريب شعوب القارة الأفريقية، وجهد الدبلوماسيين لحلحلة المشاكل السياسية المعقدة، لا ينبغي لنا أن نتجاهل الجانب الآخر لهذه الصورة الذكية - جانب يتعلق بإدارة معلوماتنا الخاصة.

بينما نشاهد تطور غرف الاجتماعات السرية خلف البحار والأحداث الرياضية المثيرة، يقع الكثيرون فريسة بشكل غير مباشر لاعتراف ضمني يؤدي إلى كشف جزء كبير من حياتهم الشخصية.

هذا "الإعتراف"، كونه عبارة عن سياسة قبول شروط الخدمة عند تحميل برنامج جديد على هاتف ذكي، يسمح للشركات بتجميع كم هائل من بياناتنا واستخدام تلك المعلومة بطرق قد لا نفهمها دائماً.

إذا كانت الحكومات تعمل جاهدة لاستعادة السيطرة على قوانينها وعقاراتها، وأفراد المجتمع الدولي يجتمعون لمناقشة طرق تسوية الخلافات السياسية، فلماذا لا يُعتبر موضوع التحكم في البيانات قضية مماثلة يجب التعامل معها بحذر وباحترام لقيمنا الأساسية؟

هل نريد فعلاً الاستمرار في تقديم أسرارنا للغرباء في سبيل الحصول على بعض وسائل الراحة المؤقتة؟

يبدو أنه حان وقت بدء محادثة وطنية واسعة حول حقوق الخصوصية وإنشاء نظام أكثر عدالة يشجع المشاركة المفيدة للمعلومات مع الحماية اللازمة ضد سوء الاستخدام المكشوف.

#سياق #الحفاظ

1 تبصرے