بينما يجتمع العالم لمناقشة تحديات متشعبة متنوعة، فإن قضية الغذاء والأمن الغذائي يجب أن تستحق موقعاً بارزاً على الطاولة.

إن الأزمات الغذائية العالمية وليست فحسب نتائج للطبيعة ولكن هي أيضا علامة فارقة لتشوهات السياسات الاقتصادية.

نحن بحاجة لأن ننتقل من حلول جزئية إلى نهج شامل يكسر تركيبة الاحتكار داخل منظومة الغذاء.

بدلاً من الاعتماد فقط على التقنيات الزراعية الحديثة، دعونا نعيد النظر بالنظام نفسه ونبحث في خيارات أكثر مساواة، حيث يتم دعم وصيانة كل فرد وجماعة وكل مجتمع صغير لديهم القدرة على "سيادة الغذاء".

"سيادة الغذاء"، ليست مجرد فلسفة أو حركة، لكنها ذريعة للاستقلال الذاتي للغذاء والقادر على تغيير طريقة يفكر فيها البشر بالغذاء.

فهي تسمح للمزارعين المحليين، والفلاحين، وأنواع أخرى من المنتجين الزراعيين بإدارة عمليات الإنتاج الخاصة بهم بحرية وبناء استقلالهم الغذائي.

عندما يكون لديك السيطرة على مواردك الغذائية، فأنت قادر على التأثير في حياتك وعالمك بطرق جذرية.

ولهذه السبب، فالتركيز على سياسات تأخذ بعين الاعتبار «سيادة الغذاء» أمر حيوي.

تشمل هذه الانتقال التدريجي نحو هياكل زراعة مستقلة يُمكن أن تُدار محليا وتحترم البيئة، وضمان الوصول العادل لكل الأعضاء في المجتمع إلى الطعام المغذي.

وفي النهاية، لنتمكن من إيجاد السلام الحقيقي واستقرار عالمي مستدام، نحن بحاجة للإلتفات نحو الحلول الجذرية لهذه التحديات الهائلة بما فيها تلك المتعلقة بالأمن الغذائي.

والسؤال الذي يجب طرحه هنا: كيف يمكن للنظام السياسي والاقتصادي أن يدفع باتجاه شعور دائم بالسمنة والثراء بالنسبة لكافة السكان وليس الصفوة فقط ؟

#تسعى #والكوارث #غزة #الآمنة

1 التعليقات