الاتحاد الرقمي الجديد: حائط ذكي يفصل الثراء والأمن الشخصي

في مشهد يتجاذب فيه الذكاء الاصطناعي العمل من طبقة كبيرة من البشر، يبني الأثرياء "جداراً رقميًا" ليس فقط لحماية ممتلكاتهم بل أيضاً للحفاظ على سلامتهم الشخصية من خلال التكنولوجيا التي يُفترض أنها مُصممة لمراقبة وإدارة البسطاء.

هذا الجدار الرقمي لا يحبس العمالة المكتسبة بالذكاء الاصطناعي داخل الحدود الإقليمية للفئات الثرية فحسب، ولكنه أيضا يُستخدم لإبعاد أي انتقاد أو مقاومة اجتماعية عبر استخدام كاميرات التعرف على الوجه والتتبع الدقيق للجماهير باستخدام البيانات الكبيرة.

وهكذا تولد لدينا مشكلة أخلاقية عميقة ومتداخلة : هل يمكن أن يكون الحكام الأكثر ثراء وأقلْ شعبيّة والمتسلطة هم المتحكم الوحيد في مصائر العالم الرقمي؟

وكيف سيبدو مجتمع ينقسم بشكل أعمق بسبب الوصول إلى الأدوات الرقمية وتوزيع السلطة والثروة عليها ؟

يتعين علينا الآن دراسة تأثير هذا النظام الشفاف الأمثل أثناء بنائه بدلاً من الانتظار حتى يصبح واقعاً لا رجعة عنه.

1 تبصرے