المساواة بين القوة الذكورية والذكاء الأنثوي في عصر التغيير العالمي

بعد الركود المفاجئ المُسبب بكورونا الذي أبرز هشاشة الأنظمة العالمية، ومع ظهور قضايا كالتمويل المركزي وطبيعة جنسانية البشر، يبدو وقت مناسب لمناقشة دور كلٍّ من الرجال والنساء كمحركات للتغيير الاجتماعي والجوانب الاقتصادية الحديثة.

تُشير الدراسات بأن النساء —مستمدة من التاريخ الطويل لأمومتها— يتمتعْن بدرجة عالية من اليقظة والاستعداد للاستراتيجيات طويلة الأجل، ممّا جعلهن محافظات أكثر في الاستثمار والمخاطرة المالية.

لكنَّ هذه الصفات نفسها مهدِّدةٌ بانضمامهن لسوق عمل لا يعترف بالتقلبات النفسية بل يطلب «الثبات» فقط!

وكأنَّ الحياة ذات اتجاه واحد ولا تحمل مفاجآت ولا ظروف طارئة.

في نفس الوقت، تُظهر تجربة "بيتكوين"، حيث احتضن العديد من الرموز الذكور(مثل عموص) هذه التقنية الجديدة واستغلها لتحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة، قوة الاختراق الذكوري.

فهو مخلوق قادر بفطرته على التركيز والحسم بمواجهة تحديات العالم الغامضةً المبهرة فقد ظهر ميل الرجل لاحتضان الريادة والقدرة على تحويل الفرص الهامشية إلى فرص مُنتِجة مالياً.

لكن دعوني أسأل: هل يعني اختلاف الطابع الجنسي أن نسعى لانحياز طرف ضد الآخر؟

كلا!

لكل جنس دوره الخاص وإن اختلفت خريطتنا الوراثية وطرق التفكير لدينا فلنبذل الجهد لإيجاد أرضٍ مشتركة تتماسك فيها عضوية المجتمع وتعيش مجتمع متماسك يغذي جهده الاقتصادي القدرتان جنباً لغرض أعلى وهو النهوض بالمجتمع ومصلحة الوطن وصالح الناس جميعاً .

ختاما ، ندعو لأن يستلهم الجميع روحittä حواء وحنوها وسعي حمزة وضميرا نبيّه صلى الله عليه وسلم ليترك لنا خلفيه مستقبليه عظيمه حقا !