الحكمة العمياء: سرد الذات في زمن الإعلام الاجتماعي

في ظل تصوير حياة كاملة ومزدهرة بشكل مستمر عبر شاشاتنا، قد نسقط فريسة لعذرية الزيف.

بينما يكرس المجتمع المحادثات حول أهمية التوازن بين العمل والحياة، ربما يكون الوقت مناسباً لتوجيه التركيز نحو جودة تلك الحياة نفسها داخل أطر بيوتنا الإلكترونية.

الفصل الأخضر للمساحات الطبيعية والخريف المبهرج، مثل برق الصيف الهادر، يذكّرنا بتلك الدورات الطبيعية والثراء الغامض في مخاضة الحياة غير المكتملة.

ومع ذلك، بينما ندفع لاستكشاف وإشادة بهذه الصفات الجميلة، لماذا نفتقر إلى ذات القدر من الدهشة عند النظر إلى العالم المرآتي المترابط بشكل ضحل الذي صنعه الإنترنت؟

أفلتنا وسائل التواصل الاجتماعي من مسؤوليات حقيقية وتعويضية خارجياً ولكن أيضاً خلقت وهمات داخلية خطيرة.

إنها تسهِّل التسابق للاستحواذ على أهمية مؤقتة مقابل إسقاط قيمة أداء الشخص الداخلي واستحقاقه الحقيقي.

وبينما نقبل انتقاداً ضمنياً لما نحن عليه وما لدينا الآن لصالح حالة وهمية مُبتلية بشؤم الإنسانية المُرتبط بالمظهر فقط، جازماً بفُسوقٍ باعثة للإثم بحق النفس والمجتمع والبشرية عامة!

بالنظر للعلاقات الاجتماعية ومتابعة مجريات الأمور العائلية، يبدو الوضع الحالي محتقراً لجوهره وروحيته وغرض وجوده الأساسي.

فاللقاءات عرضية وغير صادقة ومفتقدة للنوايا الحقيقية مما يؤدي لسلوك نخبوي محدود ولا يساهم بالحياة الصحية أو الإنتاجية الناجحة إذا اتخذ هذا النهج طابعاً مؤسسّياً لكل العلاقات والأفعال.

بالتالي فلنتوقف قليلاً لنردُّ اعتبارَ الأنسجة الاجتماعية الربانية التي ركبناها سابقاً عوض الإنغماس في دوامة مادية مكشوفة ظروفها لكن موهومة بمقاييسها المصطنعة المغلوطة!

#وحياة #واقعا

1 注释