الفجوة الرقمية في الوعي الذاتي: تحديات الحفاظ على التوازن في عصر المعلومات المتدفق

في حين أن التقنية تسهل الوصول السريع للبيانات والأخبار وتعزيز الإنتاجية,却也 أدت أيضًا إلى مخاطر الاحتقان العقلي واندفاعات القرار غير المحسوبة.

إن غياب الحدود الواضحة بين وقت العمل والوقت الخاص يضع موظفي اليوم أمام ضغط مستمر للإنتاج المتواصل.

بمثل منطبق,هذا الوضع مشابه لما يحدث عندما تُنسى أولويات الدين وسط اندفاع مشاريع الحياة الدنيا.

يتطلب العالم الحديث الذكي تحديد الأهداف ببراغماتية واتخاذ خطوات مدروسة نحوها ،لكن دون تجاهل الصوت الداخلي والإرشاد الروحي الذي يقودنا ويحدد اتجاهنا الحقيقي.

علينا التحلي بالحكمة في استخدام الأدوات الحديثة وعدم السماح لها بالتلاعب بعقولنا وإراداتنا.

بالعودة للنقاط التي تمت مناقشتها سابقاً بشأن ادخار الوقت وحفظ الصحة النفسية والجسدية، وكذلك الحفاظ على الامتثال الديني ،يجب إدراك وجود رابط وثيق بين هذين المجالين.

فالاهتمام بجسم الإنسان ومعنويته جزء أساسي من النظام القيمي الإسلامي.

وبالتالي ،فإنه من الضروري التأكيد على دور التنسيق الداخلي والخارجي داخل المجتمع الإسلامي المعاصر والذي يسعى للتوفيق بين نمط حياته الحديثة ومتطلباته الدينية الأصيلة .

يجدر بنا إذن فتح نقاش حول أفضل الوسائل لاستخدام وسائل الاتصال الإلكتروني بكفاءة دون انزلاق تحت وطأة كثرة الرسائل والمهام المعلقة والتي باتت تؤثر تأثير سلبي كبيرعلى إنتاجية وتوازن الأشخاص فيما يفعلونه يومياً وفي كافة جوانب حياتهم العملية والعلمية وغيرها الكثير مما ذكرت سالفا .

إنها مسؤوليتنا الشخصية والفردية كمؤمنين مسلمين صائنين لحرمة إيمانهم كي نخلق انسجام مطلوب مصاحب لوحدة إبراهيميه وسلالته المؤمنة حقا بتعاليمه الربانية المبينة فيه الكتاب العزيز والسنه المطهرة .

1 Commenti