في خيوط النسيج المعقد للهوية البشرية، تبرز مدن مثل الكرمل ومدينة لندن كمصدر للتنوع الغني وإعادة تعريف الذات.

بينما تحتفي الواحات المصرية بالعلاقة الوثيقة بين الإنسان والطبيعة، تنعم المناطق المغربية بالترابط الحيوي ضمن نظامها القانوني.

وفي الوقت نفسه، تتراقص تاريخية شرق القاهرة وسط تناغم عصري نابض بالحياة.

وفِي هذا الوجود غير المنتظم، لا تزال قضية طفولة آمنة عالقة في أذهاننا، فهي مشكلة مصيرية تستدعي الاهتمام العالمي.

بينما تعمل الأمم المتحدة بلا كلل لضمان حق الأطفال في الفرص والحماية، نواجه الآن تحديات مرتبطة بوضع اقتصادي مضطرب.

ويتمثل الخطر هنا في إمكانية حدوث اختلال بسبب التركيز على الحلول القصيرة النظر للعجز المالي، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على الفقراء المضطهدين بالفعل.

ومع ذلك، فإن رباط المصير بين هذين الأمرين -الأطفال والاقتصاد- يدفعنا لاستيضاح الإطار العام لاتخاذ القرار السياسي.

فالتركيز المكثَّف على مكاسب المحفظة العامة يجب أن يوازنه ضوء شامل ينصبُّ اهتمامه على رفاهية وأرزاق الشعب بكافة فئاته وشرائحه.

فهناك حاجة ملحة لبناء استراتيجيات شاملة يُمكنها تقديم دعمٍ مهيكل لكلا القطاعَين السالف ذِكرهما.

وفي النهاية، يبقى السؤال قائماً: هل ستختار الدول الطريق المُوصِل إلى المستقبل بتوافق مُتكامل يحترم حقوق الجميع ويضمن عدالة مادية وروحية أم أنها سوف تسلك طريقاً أحادياً يلغي الفرصة للعيش الكريم أمام الأجيال الجديدة؟

#رحلتان

1 التعليقات