في رحلتنا نحو تحقيق التنمية المستدامة, العدالة والمسؤولية البيئية أمر حاسم مثل العدالة الاجتماعية.

الإسلام، بتعاليمه حول العدل والحفظ، يشجعنا على اعتماد منهج شامل يسمح لكل فرد بالحصول على الحق الأساسي في بيئة صحية ونظيفة.

فلتكن التزاماتنا نحو التنمية المستدامة متوازنة ومتكاملة، حيث نخاطب احتياجات الأرض وكذلك حقوق بني البشر الذين يسكنون فيها.

وفي السياق ذاته، يعد التحول الرقمي والثورة التكنولوجية الحديثة، عندما تُستخدم بكفاءة وعناية، عناصر ضرورية لتحسين نوعية حياتنا وتسهيلات عملية العديد من الجوانب.

ومع ذلك、 يجب أن نسعى دائماً لإرساء القيم الأخلاقية والتقاليد الحكيمة فيما يتعلق باستخدام التقنية، لأنها تؤثر تأثيراً مباشراً على استمرار سلامتنا البيئية وجودتها.

إن النمو المتزايد لهذه الصناعة يجب أن يحقق الموازنة بين الخدمات الهائلة التي تقدمها وتكاليفها المدفوعة كتآكل موارد أرضنا وإهدار طاقاتها.

عند التفكير في كتابات المرشد الروحي للإنسانية、 الإمام علي (رض)، يمكن لنا تبني نصائحه وسلوكياته كمصدر إلهام لحياتنا.

فهو يغرس فينا قانون العمل الذكي وعدم تضييع أي دقيقة دون غرض مفيد.

أما أمام امتحانات المصير كالشيخوخة والموت، فعلينا النظر إليها بعيون ناظر يفوح بالتفاؤل السامي والفهم العميق لقيمة كل نفسٍ وخروج ضوء شمسي جديد وانطلاق سريان الزمان الجديد.

هكذا سوف نشعر بالسعادة الحقيقة لنكون قد حققنا الغاية القصوى لهذا الجسد البراني—السعي لجلب الربح الأبدي للحياة الآتية.

وبذلك، في شهر رمضان المبارك، نتذكر دروس الوحدة والصبر وكرم النفس وتعزيز دين الله عز وجل وفقا لما جاء في القرآن المجيد والسنة المطهرة.

ولنحرص بعد ختام هذا الموسم الكريم على عدم ترك آثار البذور الناضجة للفكرة رضَّاً للسكون وإنما زراعة الأولى حسداً للقادم المرتقب مجئَه؛ لأنه كما يقول قائلهم العرب فالهدف منها انتظار ما سيأتيه اللطفُّ إذ سيكون ذا طول العمر وطول المحبة والخير الكثير والمجد الأكبر إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ [٤٥](https://quran.

com/15/45) [القمر :٥٤].

#اختراع

1 মন্তব্য