العمل التطوعي هو اختبار الولاء الحقيقي لأمتنا العربية، وإذا كان بعضنا يكره تطوير مهاراته الشخصية فهذا سبب آخر لعجزنا عن مواجهة تحدياتنا.

إن الوقت قد حان لأن نتوقف عن النظر للتطوع كمسعى بدوام جزئي ونعتبره واجباً وطنياً مقدسا.

نحن نواجه تحديات جسيمة في مجالات الصحة العامة، التعليم, التنمية الاقتصادية وغيرها الكثير.

ومع ذلك، مازال البعض يرى التطوع "وقت فراغ".

كيف يمكن لنا بناء مستقبل أفضل لوطننا بينما نصف اليوم جزء منه كمجرد سلوك تطوعي؟

نحتاج إلى تحول جذري يفهم يقينا بأن التطوع ليس فضيلة بل مسؤوليتنا العملية تجاه ممتلكاتنا الوطنية ومستقبل أبنائنا.

بالرغم من وجود العقبات والفجوات في النظام الحالي، إلا أنه من الواجب علينا تصحيح مسار عملنا التطوعي ليكون أكثر تنظيمًا واستمرارية.

دعونا لا نعطي الأولوية للحملات المؤقتة، ولكن يجب توجيه جهودنا نحو حلول دائمة ومستديمة تستغل كامل إمكانات شعبنا.

هذه هي الطريقة الوحيدة التي سنتمكن بها حقا من تسريع تقدم بلدنا وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

دعونا نقوم بالتغيير الآن قبل أن تفوت الفرصة؛ فالاستثمار الحقيقي في تطوير مجتمعاتنا يأتي عندما نعتمد التطوع كحياة وليس كنقطة مكتوبة جانبا ضمن جدول أعمالنا الشخصي.

هل نحن قادرون على رفع مستوى راية التطوع فوق رؤوسنا أم ستظل تداعيات الخمود والتردد محاصرتنا؟

إنها رسالة لكل عربي شريف يحب وطنه ويعشق ترابه.

.

القرار لك.

#جابرabrbr

12 تبصرے