الترابط بين التغيّر المناخي والأتمتة الرقمية: نحو تحولات حضارية شاملة

بينما يهدد تغير المناخ واستنزاف موارد الأرض بوجود نوعنا البشري، يجلب عصر الذكاء الاصطناعي أيضًا مخاطر لا تقل خطورة بشأن عدم المساواة الاجتماعيّة وانتشار البطالة.

إن إدراكنا يكمن اليوم بأن هاتين الظاهرتين مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا بتجارب الحياة الاستهلاكية الرأسماليّة التي تدفعنا لإنتاج المزيد والاستهلاك بشكل أكبر، مما يعرض سلامتنا البيئيَّة والتوزيع العادل للموارد للخطر.

لذلك, دعونا نبحث عن تأويل جديد لهذا الوضع المُربك - طريق يتماشى معه نهجٌ مُتَّزن يُجمعُ بين احترامٍ أكبر لقيم الطبيعة وحلول ذكيّة للتوصل لحياة أفضل لكلِّ البشر.

في شهر أبريل عام ٢٠١٨, قال جيفري ساكس من جامعة كولومبيا: "إن حل مشاكل العالم، خاصة فيما يتعلق بالبيئة والصحة والقضاء على الفقر، لا يمكن تحقيقه إلا عبر الانتقال نحو مجتمع مدروس ومستدام".

فلنعتبر إذن انطلاقتهم المشتركة نقطة بداية لصنع عهد جديد ينظم فيه المجتمع الإنساني اقتصاداته وفق رؤيته المتوازنة والمعرفة الدائمة بمبادئ الحفاظ على الطاقة وخفض الانبعاثات الضارة والخريطة المقترحة للتحسين الثقافي والفكري والذي يستهدف رفاه جميع الشعوب.

.

إنه تحدٍ ثقافي عالمي يحتم استخدام معرفة وفن إدارة العلم الحديث بينما نسعى لتحقيق توازن منطقي مع احتياجات كوكبنا وعائلاتها الطموحة للسعادة والعيش الكريم وسط التعاون والإنسانية الهادفة.

1 Kommentarer