تخيل للحظة: نحن جميعًا في طريق مسدود، حيث "الشفافية" و"المساءلة" هما ببساطة كلمات تُزين الكتائب التلفزيونية دون أي فعل حقيقي.
نتحدث عن ثورة في الوعود المكسورة، لكن الاختلافات تصبح مثل خط أنابيب يمر من خلال الأنظمة: دائمًا كذلك.
هل نستمر في التوقع بأن "الشفافية" ستجسد تلقائيًا مع كل انتخاب جديد، أم ندرك الحقيقة المريرة؟
إذا كان لديك سلاح واحد فقط يمكن استخدامه ضد هيمنة التأسيسات، فهل ستفضل مغادرة الجيوب الشعرية أم تصبح حارسًا للواقع؟
نحن أمام جانبان: كوننا ضحايا في سباق صامت أو قادة فعّالين يطالبون بالإصلاحات الجذرية.
لكن هل نستعد حقًا لمواجهة المؤسسات التي تضمن استمرارية الظلم، أم ستظل كلامنا محصورًا داخل حدود غير صالحة؟
كل حكومة جديدة تفشل في إحضار التغيير المطلوب، بسبب العميلية والفساد المتجذرين.
هل نستمر في الاستناد إلى خيال "الأصوات" لتبرير عدم الإحساس بالاختلاف، أم سنبدأ في تشكيل حقائق جديدة؟
علينا أن نضرب كل قنطار من التثاليل وننظر إلى الواقع: هذه المصطلحات ليست مجرد رموز سياسية، بل أسلحة يجب أن نتولى سلاحها.
فالتغيير المستدام لا يُهدى على طاولة السلطة القائمة؛ إنما يتطلب تحركًا جذريًا نحو تحويل العمود الفقري للأنظمة من أساسها.
إذا كان هناك شيء واحد يجب ألا نغفل عنه، فهو: ليس من الممكن إخضاع الظلم إلى معقله باستخدام خطة قديمة.
بعد كل شيء، هذه ليست مجرد مبارزة ضد الأساليب المتبعة في الحكم - إنها حرب على أروقة العادات والطغيان.
فهل نستعد للخروج من الظلام، أو سنشهد بالسكوت كرقصة مؤلفة ضمن قاعدة دائمة من التبعية؟
انطلق من فضولك إلى تحول حقيقي، فالمستقبل يعتمد على أفعالنا اليوم: هل ستكون ضحيةً للظروف، أم قائدًا في صراع من أجل الإصلاح؟

11 التعليقات