الفجوة الرقمية داخل العلاج النفسي:

في حين يُعتبر الذكاء الاصطناعي مساعداً قيماً في تحليل البيانات وتوفير الدعم الأولي، فإن إيماننا به كحل شامل لحالات القلب والعلاقات المتشابكة هو خداع.

ومع ذلك، فإن نفس المنطق ينطبق على تطبيق التكنولوجيا على جوانب أكثر تعقيداً من المجتمع، مثل الصحة النفسية.

بينما يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي توفير خدمات أولية، إلا أنها ستظل غير قادرة على فهم وفهم الديناميكيات الشخصية والفردية والثقافية الغنية لعلاجات الأزمات النفسية.

وعلى غرار التعليم العالي المُشار إليه سابقاً، فقد يؤدي الاستثمار الزائد في تكنولوجيات مُبسطة إلى صرف الانتباه عن الواقع الأكثر أهمية.

بدلاً من وضع جميع البيض في سلة واحدة تسمى "الحلول التلقائية"، دعنا نسعى لتحقيق اتزان: دمج أفضل ما تقدمه التقنيات الجديدة ضمن منظومة حادة التركيز على احتياجاتنا الإنسانية الأصلية؛ حيث يشتمل كلٌ منها الآخر ولا يفوق عليه، بما يشمل العلاج النفسي الآني وحالة المرونة والصمود الاجتماعي المتناميين باستمرار.

لنبدأ النظر خارج حدود الصندوق التقليدي للذكاء الاصطناعي نحو مستقبل مزدوج الوجه: واحد يقوم على تقانة مبتكرة ومن جهة أخري مبنى حول صفاتِ الإنسان الخالصة وأولويتها الدائمة والتي تعتبر أساس لأطر التواصل الإنساني والحوار المشترك وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقة المحورية اللازمة للحفاظ علي تماسكات الوحدات والأسر والمجتمعات المختلفة .

#603 #تكمن #دعونا

1 Comentarios