العلاقة الغامضة بين الصحة الذهنية والاستدامة: كيف يمكن للعادات الرقمية أن تؤثر على رفاهيتنا الشخصية ومسؤولياتنا العالمية

من الواضح أنّ التركيز على سلامة بيئتنا及تناول قضايا مثل محدودية موارد الأرض والتلوث الإلكتروني يعدّ أمراً ضرورياً لحاضر ومستقبل البشرية.

لكن ماذا لو ربطنا تلك المساعي بتحسين صحتنا العقلية أيضاً? مع المزيد من الناس الذين يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، أصبح الانشغال بالتقنية ليس فقط عبءاً على الطبيعة بل أيضًا مصدر ضغط هائل.

فقد تسببت ازدحام روتين حياتنا بمواعيد نهائية افتراضية وعلاقات افتراضية ومصادر معلومات متعددة، في شعور العديدين بالإرهاق والقلق.

حتى وإن كان يُعتبر نشر التوعية بشأن أهمية الحدِّ من تأثيرنا الضار على العالم خطوة لا غنى عنها، لكن ربما يجب النظر إليَّداخل ذاتِنا وإعادة تقييم علاقتنا بالمواضع رقميَّة قبل حتى التفكير باتخاذ أي إجراء خارجي كبير.

إذ ندرك إدراكاً عميقاً بأن تغييرات بسيطة ومباشرة داخل منزلكَ أو مكتبك قد تساعد حقاً في تحرير عقلك من قيود التوتر وفوضى الوظائف متعددة المهام .

فبدلاً من قطع كل روابط الاتصال العالمي دفعة واحدة، فلنقترح البدء بخطة منظمة نحو الانقطاع المؤقت لفترة محدودة يوميًا وذلك لاستغلال وقت فراغ غير مرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي والحياة عبر الإنترنت -حيث تكشف الدراسات باستمرار وجود رابط وثيق بين زيادة نشاط وسائل الإعلام الاجتماعية والسلوك الانتحاري وضعف الصحة العقلية عامة-.

بذلك نهدف لأن نعطي الاولوية لتجربة اللحظةالحاضره فيما يتعلق بما يحدث حالياً وما يحصل الآن , عوض البحث دائماًعن الطموحات المعلقة خلف الشاشة الصغيرة .

وإلى جانب البحث عن طرق مختصرة للحد من الاستخدام العام للسعات رقميه ، تشمل الخطوات الأخرى العملية كذلك تحديد حدود واضحه لمساحتنا الجسديه الافتراضيه مما يسمح لنا بالحفاظ علـى مساحة ذهنيه خالية وخاليةمن التشوشوالانشغالبالتفاصيلالصغيرةغيرالمهمه والتي لاتضيفشيئيًّاعلىحياتناسواءكانتآنفيهارسياسيه ام أخبارمشاهيرهومدادامن الاخطارالكاذبهاوأي شيء آخر.

.

.

دعونا نتذكرأنالانفرادبالوقت هدية ثمينة تستحق اغتنام الفرصهلاستثمار ذتهاليوميّهالأفضل!

!

!

#القلق #selfcare

1 تبصرے