إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب ليس مجرد تحدٍ تكنولوجي؛ بل هو اختبار لجوهر الإنسانية نفسها.

قد يدعي البعض أن الآلات يمكنها تقديم تشخيصات دقيقة بنسبة 100%، لكن هل سنستسلم بالفعل للأرقام ونترك قرارات حياة الناس بأيدي البرامج؟

نحن البشر نمتلك حساسية وأخلاقاً لا تستطيع الكودات البرمجية فهمها.

إن ما يجعلنا بشراً هو قدرتنا على الشعور بالتعاطف، الرفض، والإحساس بخطورة الموت والحياة بشكل شخصي.

ليس هدفنا إيقاف تقدم التكنولوجيا، ولكن علينا التأكد من أنها تعزز الرعاية الصحية وتُحترم فيها حقوق وكرامة كل فرد.

فالطبيب يبقى مركز المشهد - وليس كمراقب محايد محكوم بالأوامر الرياضية- بل كمحور للعناية الشخصية والعاطفية التي تحتاجها الحالات الطبية المعقدة.

يجب أن يكون لكل مجتمع منظوره الخاص حول كيفية دمج AI بطريقة تتوافق مع قيمه ومعتقداته الروحية والأخلاقية.

هل نقبل بأن تصبح آلة هي السلطة النهائية على حياتنا؟

أم أنه ينبغي لنا إعادة النظر والاستفادة القصوى مما لدى البشر من القدرة على التفكير النقدي والتواصل البشري الصادق؟

#الطبي #المنشور #المشاركون

12 التعليقات