اختبار الولاء: عندما تتجاوز الأموال حدود العدالة

في ظل مناخ يتشدد فيه البعض حول أهمية الاقتصاد والربحية، يبدو أن بعض المجالات -مثل التعليم والرياضة- مهددة بالتسييس لصالح الغنى والقوة المالية.

لكن ما هو المعيار إذن للحكم على النجاح؟

هل بات ثبوت الطالب الجامعي بحصوله على درجات باهظة في جامعات خاصة، أو موهبة اللاعب المحترف بمبلغاته الضخمة، دليل برهان على أفضلية وضعيته وإنجازاته الشخصية مقارنة بما يحقق بقية المجتمع خارج نطاق الثروات الفائضة عنها بكثير؟

!

نحن نسارع لاستيعاب مفاهيم مثل التنوير والإبداع والاستقلال كعمليات مرتبطة بالأثمان المرتفعة المادية والأعلام البراقة؛ ومع ذلك أغفلنا الجانب الأكثر جوهرية لهذه القصص الناجحة والتي تشكل روحيتها وقوامها–وهي الطاقة الذاتية والشجاعة والكرم والعزم والصبر والخيارات الجادة المتحرّة من هيمنة القروض المرتفعة المصاحِبة لكل خطوة نحو البيوت الأكبر حجماً والفخار الشخصي المُزعوم.

إن الاختبار الأنبل ليس فيما تمتلك بل كيف تستخدم امكانياتك وثروتك لتحسين حياة الآخرين وانتصار الحقوق الأساسية للجميع بغض النظر عن ظروف ولاداتهم المتفاوتة الأصل والمعاناة المشتركة بين الشعوب المختلفة لأجل تحقيق طموحات مجتمعٍ مُتراحم رافضٌ للتبعية الظالمة لفئة قليلة مهتمة بنغمة موسيقى التصفيق الدائمة ولا شيء آخر.

#قديمة #وقتا #أسلوب #تعطيل

1 Kommentarer