في ظل تقدم الذكاء الاصطناعي، هناك خطر فقدان جوهر التعليم البشري الذي يتجاوز تقديم المعلومات؛ بل يتعلق بالتوجيه النفسي، تشجيع الإبداع، وتعزيز التفكير الناقد.

بينما يستخدم بعض الأنظمة التعلم الآلي لتحليل البيانات الشخصية للتلاميذ لتخصيص الخطط الأكاديمية، هذا لا يعالج الجانب الإنساني للتعليم والذي يشمل التواصل الشخصي، القدرة على التأثر بالقصص، والقدرة على إدارة المشاعر.

بالانتقال إلى مجال آخر ذو علاقة وثيقة - الصحة النفسية - يبقى وجود العنصر الإنساني حاسماً.

بينما يمكن للمواد ذات الصلة مثل تلك التي تتناول قوة تقوية الذات المساهمة بشكل كبير في تحسين صحة الفرد العقلي، ليس لديها القدرات اللازمة لفهم السياق الكامل لحياة شخص ما، ومعالجته عاطفياً، وتقديم الدعم غير المشروط الذي غالباً ما يوفره المحترفون الطبييون المهرة.

من الجدير بالنظر فيه أيضا، كيف يمكن أن يؤدي الزيادة في الاعتماد على البيانات والأتمتة إلى تقييم العلاقات بين الناس وإلى التقليل منها.

يمكن للدروس القابلة للاسترجاع عبر الإنترنت أن تعلمكم كيفية قراءة خرائط تضاريس تونس ببراعة، لكن هل هي قادرة حقًا على زرع حب المغامرة والإكتشاف والاستعداد للمواجهة المرتبطة باستكشاف مكان جميل بنفسك؟

إن الجمال الأصيل للخبرة البشرية هو عدم قابلية حسابها.

1 Komentari