الذكاء الاصطناعي والعاطفة: أساس العدالة الاجتماعيّة في عصر التكنولوجيا

بينما يتواصل العالم نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي كمحرك للتغيير الاقتصادي والتقدم، فإن تساوي الفرص يبقى محورًا ضائعًا.

إن استخدامنا المكثف لهذه الأدوات بلا شك يؤثر على الوظائف ويغير بنيتنا الاجتماعية، لكن التركيز غالبًا ما يكون على الاستخدام الأمثل للأدوات ولا يكاد يتم تناوله بشأن الهدف النهائي - البشر.

وفي الوقت نفسه الذي ينمو فيه التعليم عن بعد بسرعة هائلة، فقد منح فرصة الوصول إلى التعلم لأعداد أكبر من الناس، ولكنه قد غير أيضًا جوهر كيفية اكتساب المعرفة وكيف نسعى لفهمه.

بينما تساعد التكنولوجيا في جعل المعلومة أكثر سهولة وأكثر انتشاراً، إلا أنه من الضروري ألّا نتناسى الجانب الأساسي لهذا العملية: الإنسان والمعنى العاطفي للمشاركة الجماعية والفهم الشخصي.

إذن، كيف يمكن دمج العنصران اللذان يمتلكان القدرة على خلق وعد بمستقبل أفضل – وهو الذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد – فيما يحقق المساواة والمصلحة العامة ويتماشى مع الاحتياجات النفسية للفرد؟

إنه أمر يستحق البحث، لأن الثورة الخلاقة ذات فعالية لا تكمن في التقنية نفسها، وإنما في تطبيقها بحكمة وإحساس بالمسؤولية تجاه كرامة كل فرد ومشاركته في مجتمع متكامل ومتفاعل.

1 Reacties