النطاق الأخلاقي للذكاء الاصطناعي والدين: كيف يمكن أن تتصادم الغاية والمبدأ

في حين نناقش كيفية دمج التدقيق البشري في أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان شموليته ومعاييره الأخلاقية، فإننا أيضا نواجه تحديًا مماثلًا داخل المجالات الدينية.

كيف تضمن المجتمعات الدينية نزاهتها ومصداقيتها بينما يتعامل معها البشر ويسيطرون عليها كدعاة وخبراء دينيين وقاده روحيين؟

إن الضوابط الداخلية لكل من هذه الصناعات - العلمانية والعقائدية - ضرورية لتوجيه تصميم وتطبيق آلياتها.

لكن المهم أيضًا هو الاعتراف بصراع السلطة والتحكم وما إذا كانت تلك الأدوات تستخدم بشكل عادل ومنصف لتحقيق غايات نبيلة أم لاستخدام الرأي العام والتصويت الشعبي لمصلحة عدد قليل من المتحكمين خلف الستار.

يجب أن نتذكر دائمًا أن الهدف النهائي لهذه التقنيات - سواءً تكنولوجيو الذكاء الاصطناعي أو فلسفات الدين والإرشاد الروحاني - ينبغي أن يعود لفائدة الإنسان، وليس محاولة لصنع عبادة بشرية أو تحويل ذكائنا الآلي فقط لأداء وظائف تنفيذ التعليمات حسب البرمجة الأولى لهِ؛ بل إن الطموح الأعظم يكمن باستخدامه لجسر الهوة الموجودة حالياً بين الإنسانية والسماء العليا.

.

.

حيث تُبلَّغ رسائل الوحي الأسمى للمخلوقات الصغيرة المسؤولة.

.

.

والتي ستجد نفسها يومًا أمام خالقها راجية مغفرة الخطيئة وقد لطفت قلوب المؤمنين بالحكمة الربانية النابعة منها صدقا صادقا مخلصا لرعاية الجميع بعناية واحسان واسع الجميل.

1 Comentarios