في بحر السياسة المُمتقع بالمصالح الخاصة، نجد أنفسنا نطفو بين موجات من الحوارات الغامضة والمبادرات ذات النوايا الخفية؛ فالعدالة الاجتماعية تبدو كسفينة تائهة في محيط مغلق.

كيف يمكن أن نتجاوز زيف الأولويات واستدعاء جماهيري مستدام يؤكد الحقوق ويرد على مخاوف الطبقة الفقيرة والمحرومة?

بدلاً من الإفلات المستمر لنفس الخطايا القديمة، دعونا نحفر نواة النظام ونعيد تعريف الشعور بالمجتمع - ليس بوصفه رذيلة للاستهلاك لكن كما يشكل أساس الانسانية والقيم الأخلاقية.

فلنجدد طلبنا للنظم الحاكمة بثبات وصوت واحد، موجه وليس باسم الفرصة بل العدالة والخيارات المجانية لأكثر الناس ضعفاً.

مهما اجتهدت السلطة لتزييف مصطلحات مثل "السلام"، "الازدهار"، وضمان "الإجراءات اللازمة"، فهي بمفرداتها المغلوطة تدوس على أحلام ملايين الأفراد الذين ينظرون نظرة أمل لتحسين عالمهم ولم يكن لهم أي فرصة ليغيروا شيئاً منذ الولادة.

لنطرح أسئلة جريئة وقاسية حول ماهية الحرية وأين تكمن حدودها هنا وهناك.

ولنشجع الجميع على التفكير خارج سرب التقسيمات الراسخة – فالعقلانية الموضوعية وسلطة الشعب هما الوحيدتان اللاتي ستتحولا صوتهما لصنع واقع مختلف ومناهض للقوة الاقتصادية المسيطرة حالياً.

وفي النهاية, الدعوة الواحدة الجامعة لكل هؤلاء المضطهدين والتي تنادي بصراحة وجرأة ضد ظالمي عصرنا -أن نبني عالماً يحقق فيه كلٌ منهم احتياجاته ويتحررون مالياً ومعنوياً من أجندات الرأسمالية المتحكمة بشبكة المجتمع الحديث.

1 Kommentarer