بينما تستمر الساحة العالمية في التأرجح بين ابتكارات الغذاء والمسائل السياسية الشائكة، هناك محور جديد قد يثير اهتمامنا جميعًا: دور الأخلاق الرقمية والحوكمة الذاتية في عصر الهويات الرقمية والمعاهدات الصحية عالميًا.

إذا كانت معاهدة الأوبئة تهدف إلى تنظيم السلامة الصحية العامة، فإن الضمانات اللازمة لحماية البيانات الشخصية وحقوق الإنسان يجب أن تُدرَج كجزء أساسي منها.

وبينما تحاول الدول السيطرة على انتشار الأمراض المعدية، يجب أيضًا احترام حرية الأشخاص وقبول أي إجراء احترازي ليس فقط كأساليب صحية بل أيضا كتعبيرعن الحرية والمشاركة自发性 في المجتمع.

وعلاوة على ذلك، فإن هذا التحول نحو مجتمع رقمي مترابط ينتج عنه بالفعل شبكات بيانات واسعة ومعقدة.

إن استخدام المعلومات للحصولعلى رؤى قابلة للتنفيذ فيما يتعلق بصحة السكان أمر مرغوب فيه بالتأكيد، لكن يجب مراقبة التطبيق لكي لا يُساء فهمه ويستخدم ضد الحقوق الديمقراطية للشعوب.

باختصار، بينما نسعى جاهدين لمنح الأولوية لصحتنا العامة واستدامتنا الغذائية ومستقبل بلدنا الجمالي، فلنقضي وقتا كذلك في مراعاة الآثار الطويلة الأجل للتغيرات التكنولوجية الهائلة لدينا وضمان عدم خسارة روح الإنسانية الحقيقية أثناء هذه الرحلة.

#لكل

1 التعليقات