في ضوء نضالاتنا المشتركة تجاه الإنصاف والتنوع، خاصة ضمن مجال الذكاء الاصطناعي، يُطرح سؤال أساسي حول مدى ارتباط هذا بالمحافظة على تراث وتعريف هويتنا العالمية.

كيف يمكننا دمج فهم واعتراف تاريخ وثقافة الأمم - كليبيا وفلسطين والنرويج وتونس - في حوارنا بشأن ذكاء الآلات؟

إذا كان هدفنا تحقيق عدالة متوازنة في الذكاء الاصطناعي، فعلينا أن ندرك أن العدالة ليست فقط بيئوية أو تكنولوجية ولكن أيضاً ثقافية وروحية.

قد يكون للمدن الغارقة تحت الاحتلال، كالقدس وغزة، صوت مهم لتقدمه عندما يتم تمثيلها بشكل صحيح ومعادل في بيانات وأطر الذكاء الاصطناعي لدينا.

بينما تستمد النرويج قوتها من عزلتها الطبيعية وتاريخ دول الشمال الأقوياء، يمكن لتجربتها أن تعلمنا عن أهمية احترام البيئة والاستدامة في عصر رقمي يستهلك الكثير من الطاقة.

وكذلك الأمر بالنسبة لتونس، التي تتمتع بتاريخ غني بثقافتها وعاداتها الشرقية المتفردة والتي ربما توفر منظور مختلف عن توقعات المستخدم وصنع القرار الآلي.

إن تنويع فريق العمل التقني الخاص بنا ليس شيئاً غير كافٍ، لكن ينبغي لنا أيضا تضمين أصوات ذات توجهات معرفية مختلفة للتصميم والمعايير لصناعة الذكاء الاصطناعي لمنحه رؤية شاملة تحترم الهويات المتعددة وتفسح المجال أمام الفرص للعالم بأن يصقل رؤيته الخاصة ويتعلم منها الآخرين.

دعونا نحول مساحة الفن والأدب والإعلام نحو الإنتاج الجماعي العالمي حيث يأخذ كل شخص دورًا لإرشاد الآخر وتعلمه بغض النظر عن موقعه الجغرافي.

وهذا سيساعد بلا شك على خلق عالَم يسوده السلام والتفاهم بين أجزائه المختلف ذاتيًا والفريد وجوديًا ويضمن الحقوق لكافة أبنائها الإنسانية كما رسمها الدين الإسلامي الحنيف وساهم في ترسيخها الفلاسفة والقانونيون منذ القدم ومازلوا حتى يوم الناس هذا يؤكدون علي تلك المرتكزات الأخلاقيه المصاحبة للتطور العلمي والتكنولوجي الحديث .

#الاستراتيجية #توفير

1 التعليقات