في ضوء التحديات العالمية المترابطة التي تواجه مجتمعنا، خاصة تداخل أثر التحول الرقمي وتغير المناخ، قد يكون من الضروري النظر إلى توظيف الفنون والثقافة كوسيلة لحشد الوعي والمشاركة المجتمعية.

ويمكن لدولنا العربية، المعروفة تاريخياً بغنائها ثقافياً وفنياً، أن تستخدم أدوات القرن الحادي والعشرين للإضاءة على قضيتي الصحّة الغذائية وضرورات حماية البيئة في آن واحد.

من خلال الجمع بين فن الطهي والأعمال الخضراء—النظر في إنشاء الحملات التي تشجع الناس على اختيار الأطعمة ذات المصدر المحلي والتي تتوافق بيئياً، بينما يتم تسليط الضوء على أهمية النظام الغذائي المتنوع والحياة الصحية ضمن السياق الأكبر لقضية تغيير المناخ.

وهذا ليس فقط يساهم في تخفيف آثار الجوع المزمن، لكنه يمكّن الناس أيضا للتفكير الذاتي فيما يتعلق بشمولية الصحة والإستدامة.

بالإضافة لذلك، يستطيع الفنانون والمبدعون العرب استخدام خبراتهم لإعادة تصور رواية قصص عن قضايا المناخ بأساليب مبتكرة ومعاصرة.

يمكن الرسم والخزف وحتى موسيقى الراب - كل ذلك يوفر فرصا فريدة للتوصيل الشعري والقوي لمنشورات الحاجة الإنسانية والنظام الطبيعي لكوكب الأرض.

بالانتقال نحو محيط الترفيه الرياضي والصناعة التجاريَّة، يتعين علينا ملاحظة كيف يستطيع كلا المجالان التصرف كمدرِّجين هامشيين للتحرك البيئي ورعاية الثقافة وممارسات العمل المسؤول.

سواء بالنسبة لصناع القرار الرياضيون الذين يفكرون في نقل فعالياتهم بعيدا عن مناطق قد تتضرر من ظاهرة الاحتباس الحراري أو رجال الأعمال الذين يسارعون لشحن منتجاتهم بما يكفل الحد من الانبعاثات أثناء عملية الوصل اللوجستيكي - يبقى أمام الجميع مساحةٌ كبيرة لتوحيد خطوط المواجهة تجاه مشكلتنا الموحدة.

ومن المهم كذلك توجيه مجموعة الشباب الناشئة باتخاذ موقف نشط يشجع السلام البيئي ويحفز روح الريادة الفردية داخل حدود وطننا العربي.

وذلك بالتأكيد سوف يؤثر إيجابا علي مستقبلنا والذي بلا شك ذخر بالقوة وعامر بالإمكانيات الهائلة والواعدة عند التحكم بحكمة واتزان في حلقة الكائنات المقترنة بنا جميعا : الإنسان والكوكب .

#الاجتماعي #الوقت #جذابة