الاستدامة المالية والتغذوية: ربط بين خيارات الحياة الصحية والاستثمارات الذكية

بينما نستكشف طرق زيادة الدخل وتوسيع محفظتنا الاستثمارية، يجب ألا تغفل عن جانب آخر مهم وهو الاستقرار المادي على المدى الطويل - والذي يتضمن ليس فقط مدخراتنا ومصادر إيرادنا ولكن أيضا صحتنا العامة.

بالنظر إلى مثالَيْ الزعتر والعسل الغذائيّين، وهما طرائقان مُرضيان لاستثمار المال والجهد (حيث يعتبر كليهما نوعًا من رأس المال)، فإنه من المفيد الانتقال للحديث حول العلاقة بين التغذية الجيدة واتخاذ القرارات الاقتصادية الحكيمة.

العقل السليم ضروري لاتخاذ قرارات اقتصادية ذكية؛ لذا فإن الالتزام بنظام غذائي متوازن يؤدي دوراً أساسياً في هذا السياق أيضاً.

قد يبدو الأمر غير مباشر لكن النظام الغذائي المتوازن يساعد حقاً في تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة مما يعني انخفاض تكلفة العلاج والنفقات المرتبطة بذلك.

يمكن النظر إليه كنوع من أنواع الادخار لصحة الإنسان المستقبليّة.

بالإضافة لذلك، هناك رابط وثيق بين النظام الغذائِي المُتبع وقراراته المصرفية والإدارية للممتلكات حيث إن النظام الغذائي الذي يحتوي علي الدهون المشبعة والفواكه والخضراوات يساهم بشكل فعال لفقد الوزن وزيادة الطاقة وإنتاج السعادة والتي بدورها تساهم بازدهارك الشخصي وقد تزيد إنتاجیتك العملية ومن ثم فرص توسيع مجال ريادتك التجارية والشروع بمهام اكبر واحلام ابعد .

في النهاية ، عندما نقرر الاستثمار في الشؤون المالية كما فعلنا حين قررنا الاعتناء بجسمنا ونحن نتبنى نمط حياة صحية ومعرفة اهميه تغذينا، يمكن اعتبار ذلك طريقة مبتكرة وجديدة نسبياً لمسايرة عجلة نجاحنا بالحياة بإذن الله تعالى .