بينما يستمر عالمنا في الاعتماد بشكل متزايد على التكنولوجيا لأداء العمليات اليومية، فإن الحاجة لفهم أعمق للروابط بين "البيانات" و"المعلومات"- كما تمت الإشارة إليهما سابقاً- تصبح أكثر بروزاً.

ولكن ماذا لو توسعنا الآن ونظرنا إلى كيف يمكن لهذه الأطر النظرية أن تؤثر وتساهم أيضاً في الأمن السيبراني، وهو حجر الزاوية للنظام الرقمي الآمن والمزدهر.

غالباً ما تعتبر البيانات كنقطة البداية، وهي الخامة الأولية للتدريب الذكي للمعالجات والخوارزميات المعقدة والتي تولد فيما بعد المعلومات – أي فهم ذو قيمة تكتسبها المؤسسات والفرادى من تلك البيانات.

لكن هل هذا يعني أنه بالإمكان الحصول على معلومات موثوق بها وثم تحويلها مرة أخرى إلى بيانات آمنة وقابلة للتحليل بمعدلات عالية وكفاءة في التعامل مع حالات الهجوم الإلكتروني المتغيرة باستمرار? تصور عالماً حيث يقوم نظام تشغيل ذكي بقراءة بيانات البيئة المشعة، ويحولها –بعد عملية معالجة دقيقة– إلى معلومات تضم التحذيرات المناسبة ضد المخاطر المحتملة.

ثم تقوم بإرسال رسائل تحذيرية للعناصر الفردية داخل الشبكات لتوجيه ردود فعل دفاعية أبعد من حدوث الضرر.

هذا مثال افتراضي ولكنه يشير إلى الاحتمالات الجديدة التي قد تكشفها مفاهيم "البينات" و"المعلومات"، خاصة عندما يجتمعان ضمن نسيج الاستعداد والاستجابة للتهديدات البرمجية المعاصرة.

ويتطلب ذلك خطوات واسعة تغطي الجوانب الأكاديمية والبحث العلمي وكذلك التطبيق الصناعي.

.

وهكذا ندخل منطقة خصبة مليئة بالفرص الغامضة للإبتكار والإنجاز -السعي الدؤوب خلف السلامة الرقمية والاستقرار التقني!

.

1 التعليقات