التداخل بين الصحة الرقمية والديمقراطية: تحدي الأمان المعرفي

بينما تتعمق تكنولوجيا المعلومات في كل جانب من جوانب حياتنا، فمن الضروري أن نواجه التحدي المعقد للسلوك البشري داخل ساحات الإنترنت المفتوحة.

يتخطى الحديث عن إمكاناتها تهديد الحرية الديمقراطية بالفعل مسار التأثير السلبي على الوضوح العقلي للإنسان.

مع زيادة اعتماد المجتمع على الإنترنت للحصول على الأخبار والتواصل وحتى تشكيل آرائه السياسية، فإن احتمال تعرضه لمضلل المعلومات ينمو بلا حدود.

دعونا لا نغفل كيف أدت روعة الرسالة المغلفة بإتقان عبر البرامج الخبيثة إلى تحويل قلوب وعقول وسلوك الناس.

وتمثل الجودة البشرية الأساسية القدرة علي التفريق بين الحقائق والخرافات، لكن تحت وطأة كثافة البيانات الغامضة وغير الموثوق فيها، يحارب الكثيرون بحثهم المضني للتوصل إلي الحقيقة وسط بحر أكاذيب مترامي الأطراف لقناعتهم الذاتية.

كما يؤثر عدم استخدام عقلهم الناقد والحكم المستقل في تضليل الآخرين بما يفسر لهم كحقائق مفبركة مؤيدة لما يريدونه فقط وليس الواقعobjective .

وفي المقابل، يستمر البعض بشكل ساذج بتغذية حسدهم أو رعاياهم الانتهازية بنشر المزيد من الشائعات المؤقتة بغض الطرف عن مخاطر الإضرار العامة واختلاق واقع زائف يلتبس به الصواب والصواب المرئي ظاهراً.

وهكذا فالهدف الرئيسي اليوم يكمن فى تهيئة جيل واعي نحو اكتساب آليات دفاع ضد الهجمات المعرفية وحماية حقوقهم القانونية وعدم إسقاط آمال مجتمعهم قائلين:" نعم ، لقد اختفوا بسبب الانترنت".

لذا فهو واجب أخلاقي لكل فرد مثقف التعليم العام والنصح لمن هم اكثر عرضة للشروع فيما سماه الدكتور أحمد عبد الرحيم "الغزو الإعلامي"، ليضمن سلامتنا كمجموعة ووطن وأفراد ضمن عالم رقمي محفوف بالمخاطر!

#والثبات #لتفسير

1 Kommentarer