في ظل البحث المتواصل عن حلول شخصية وعلمية لتحقيق الصحة والأداء الأمثل، يبدو أن هناك حاجة ملحة لمواجهة الآثار غير المرئية للغزو الاستعماري الاقتصادي أيضاً.

بينما نركز على تحسين اللياقة البدنية والنمو الذاتي —مثل نشر شعر اللحية— يجب أن لا نتغاضى عن الصراع الخفي الدائر لإعادة تشكيل عالمنا وفق مصالح قليلين للغاية.

الاتحادات الدولية كـ "الاقتصاد العالمي"، ذات المطالب البيئية المغلفة، تكشف حقائق مخفية خلف شعاراتٍ حماية الأرض.

فهي ليست بمحاولات نزيهة وإنما مسارات خبيثة لاستغلال الثروات الطبيعية والقمع السياسي للشعوب الإعتراضية، وبالتالي فقد أصبح الدفاع عن حقوق الجميع مسؤوليتنا المشتركة.

خذوا مثالاً بسيطاً: قرار الزراعة العضوية مقابل استخدام المبيدات المكروهة بيئيّاً.

التوجه الأول يدعم بشكل ضمني السياسات المستقبلة التي ستفرض قواعد صارمة بغرض احتواء تعدد الأصناف المحلية وضمان توحيد المنتج globalized food market.

أما القرار الثاني فهو الأكثر تعرضاً للمساءلة لأنه يتعارض مع هدف تخزين المزيد من الطاقة داخل جسم الإنسان وتحقيق عافية أفضل وذلك بخفض التعرض لحشائش معدلة جينياً وتلوث شديد بالمخلوقات المعدلة حرفياً بواسطة البشر -حيث يتم تبريره بأنه إجراء ضروري للقضاء علي آفات الغذاء-.

هذا التصعيد المباشر بين الرعاية الذاتية وحركة الحرية يكشف حجم المؤامرة السياسية الواسعة التي تشكل خطرا وجوديا لنا جميعا وليس مجرد تهديد لسعر السوق الحالي لقسم معين ذو شعبية عالية نسبيا مقارنة بالأطعمة الأخرى!

لذلك دعونا نبني اقرارا وطنيا يستند إلي احترام الطبيعة وعدم التدخل فيها وتعزيز سلامتنا الخاصة كاللحية والعقل والصحة البدينة والعقول اليقظة .

هذه الطموحات الصغيرة لكن المصمم عليها بعزم شديد تستحق الانتباه لأنها تتجادل اليوم بقوة بشأن استقلال كل فرد واستقلال الدولة سويا!

1 Kommentarer