مستقبل التراث活在數位化 العصر: كيف يمكن للفن الرقمي أن يحافظ على تراثنا ويجدد إبداعنا؟

مع ظهور التحولات الحديثة في مجال التكنولوجيا والسعي لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية، يبدو أنه آن الأوان أن نفكر خارج حدود الذوق الجمالي التقليدي والتقاليد القديمة فحسب.

بينما يتم الاحتفاء بالتنوُّع اللامتناهي لأعمال الفن وأشغال اليد في متحف مصر الكبير، يبقى تساؤل أساسي قائم: ماذا لو اندمج هذا التنوع الفني الغني والتاريخ الثري مع طاقات الإبداع بلا حدود التي توفرها أدوات التصميم الحديثة والألعاب الفيديو وغيرهما من الوسائط الرقمية الأخرى؟

من خلال مزج تقنيات اليوم وبراعة الفنانين القدماء، بوسعنا إنشاء تجارب غامرة تجمع بين جمال الرسومات المبصرة لكبار الرساميْن السابقين ومعاصرتهم بغرائبية التجسيم ثلاثي الأبعاد.

وذلك سيسمح للجماهير بفهم عميق للإرث الإنساني بينما يشهدون نموه وحضوره وسط بيئة رقمية نابضة بالحياة.

فالهدف الرئيسي لهذه الخطوة ليس فقط احتضان المعرفة التاريخية وإنما أيضا تنشيط الشعور بالعشق تجاه الهويات الوطنية المختلفة، لذلك نحتاج لأن نحترم جميع أساليب التفكير وأن نوحد قوتنا في خلق أعمال إعلامية مؤثِّرة بصفتنا حرس الدرع الأمامية للعالم الرقمي الجديد.

إن رفضنا قبول امتزاج عناصر الماضي بحلول عصر المعلومات سيكون مقتلٌ للفكر الخلاق ذاته; فعندما نواجه تحديات خلاف القدرة على التواصل بالألسنة الجديدة -كما حدث عندما نشأت الطفلة بحاضنة لغوية مختلفة– فلابد حينئذٍ من مصارحة الذات بمناقشة الجدوى المصاحبة لفلسفة التعايش المشترك تحت مظلة واحدة موحدة تتجاوز كل الحدود والجدران المادية والمفهومة ذهنياً بما يعود بالنفع العام على الجميع دون انتقاء طرف بعينه فوق آخر.

وهذا بدوره سيرسخ أساس راسخ لمنظومتنا المجتمعية حيث يستمر توازي دور الأقليات المدينية ضمن نسق عام أكبر يقوده شعور جامع ينمو ويتطور جنبا إلى جنب مع مرور السنوات تاركين أثراً خالدًا يصمد قرونًا قادمة.

.

1 Comentarios