التحوّل الرقمي نحو الاستقلال الذاتي: كيف يُمكن للمؤسسات المالية الإسلامية استخدام التقنيات لتحقيق الحكم الذاتي الديني أيضاً?

يركز الحديث الأول على ضرورة التحول الرقمي لمنظومات المؤسسات المالية؛ إذ يشكل ذلك عماد البقاء والاستدامة أمام الوتيرة المتزايدة للتطور التكنولوجي وتلبية توقعات العملاء الجديدة.

لكن ما قد يفلت من الذاكرة عند مناقشة تحول الرقمنة، أنه يمكن توسيع هذه التركيبة الفكرية لاستكشاف مدى امكانيتها تطبيقها ضمن القطاعات الأخرى كالقطاع الاسلامي, خاصة فيما يتعلق بتقديم توجهات شرعية عبر وسائل رقمية متطورة.

يتناول الجزء الثاني قضية اعتماد المجتمع المسلم بدرجة كبيرة على علماء الدين للحصول على فتاوٍ حول القضايا الشرعية المعاصرة.

وقد ينتج عن هذا الاعتماد غياب وفهم ضحل للقواعد الأساسية للدين الإسلامي مما يؤدي بدوره لمشاكل عدة منها عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب عند غياب المرجع المعتمد.

وفي حين إن تيسير الوصول لأصحاب الاختصاص يعد أمراً محموداً، إلا أنه یجب التنبه لإمكانية وجود مخاطر خارجية تؤثر علی فهمنا للإسلام بشكل عام إذا اقتصر الأمر فقط علي انتظار المعلومة الجاهزة وعدم بذل مجهود شخصي للتعرف על עצמו.

وعليه، نستطيع الجمع بين هذين الموضوعين بمحاولة توضيح كيفية استفادة المجمع الإسلامي من نفس نهج التحول الرقمي المستخدم حالياً داخل قطاع المال إذا أُريد له تحقيق استقلال ذاتي ديني أيضا وذلك بإطلاق حملة تثقيف رقمي شاملة لجميع المسلمين تشجع عليهم التعامل مع المواد المصدر الأصلية وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتحليل والفهم الصحيح للأخرصات والمعارف الدينية المختلفة بلغات متنوعة تناسب مختلف الثقافات والجنسيات الموجودة عالميا.

بالإضافة لذلك يمكن Creation of digital platforms that provide access to reliable sources and facilitate interactions between scholars and members of the community who seek guidance on various aspects of Islam in an era marred with rapid technological advancements وانهيار سلطة الدولة الوطنية والتغيرات الاجتماعية والثقافية المفاجئة والتي تعد جميعها عوامل تُحدث تغييرات جوهرية للغاية في الحياة اليومية لكل فرد مما يتطلب منه التعامل مع تلك الظروف بطرق مبتكرة تساهم بالحفاظ علي الهوية والحكم الذاتى ايضاً .

ومن ثم فإن إدراك أهمية نشر الوعي والمعرفة باستخدام أدوات تكنولوجيا الحديثة تعتبر خطوة أولی هامه باتجاه ترسيخ جذور الانتماء للهوية الإسلامية وتعزيز الشعور بالمسؤولية الشخصية تجاه التعليم والصيانة للعقائد والممارسات ذات الصلة بكل فرد مسلمين سواء كان صغير السن أم كبير وكبار رجال الأعمال وأصحاب المصالح الاقتصادية وغيرهم ممن لهم تأثير مباشر غير مباشر علي مستقبل مجتمعنا الأعظم الواسع الذي يسعى دائماً لرسم خريطة طريق مستقيمة تحت مظلة التشريع الرباني والإرشادات الخالدة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والدعاة القديسين رحمهم الله جميعا وسدد خطانا لما فيه رضوان

#التغيير #نواجه #الفرصة