في ضوء التعابير الإبداعية المتنوعة التي تنتقل عبر الأجيال وتشجع الباحثين الفلاسفيين وغيرهم، يتعين علينا أيضًا النظر بعناية في مدى تأثير هذه الأشكال الإبداعية نفسها عندما تستخدم كمادة خام لصناعة القرارات الكبيرة سواء في عالم السياسة أو الاقتصاد.

قد يكون فن المسرح الأسطوري الذي يقترب من واقع الحياة كما فعلت مدرسة الواقعية أساسيّا لإعلان قضايانا الحقيقية للمجتمع، لكن هل أصبح فن الاستنتاج الآلي الجديد - استنادًا إلى بياناتنا الشخصية - يشبه تلك الزاوية الدرامية غير المرئية داخل حياتِنا؟

لقد احتفلنا بالقوة التشاركية للأدب ودوره في توسيع تصوراتنا العالمية وتعزيز معرفتنا بالآخر المختلف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، لكن ماذا إذا كان ذاك التوسع المعرفي نفسه مُستخدم ضمن منظومة تخلق منحنى توقعات ومن ثم تحاول توجيه السلوك وفقا لذلك?

وفي خضم تبادل خدمات افتراضية متزايدة، تبدو حاجتنا ملحه لإعادة رسم خطوط واضحة بیننَا وبین البيانات المصاحبة لحركاتنا وكلامنا وسلوكياتنا.

إنَّ حق اختيار كيفية مشاركتنا للمعارف الأولية أمرٌ يستحق التجرد عنه كل الاعتبارات الأخرى, لأنّه يغذي قلب مفهوم الحرية والحماية الذاتية.

وتذكروا دومًا!

أنّ طلب الامتيازات الوطنية يجسد روح الإنسان الأصيلة وليس فقط مطالبة بحقوق فردية بريئة.

إنه نداء للاستقلال الذاتي وضمان احترام النفس أمام آليات حكم مجهولة ومعقدة.

#بالبشرية #الواقع #الظروف

1 Komentar