في مساعينا المشتركة نحو مستقبل إسلامي نابض بالحياة، يُثبت الترابط الوثيق بين الإبداع والإيمان أنه الموجه الأساسي.

يعمل الذكاء الاصطناعي كأداة ثورية في مجال التعليم عندما يتم توجيهه لتحقيق المصالح العامة والتوافق مع الشريعة.

وبينما يعد التعليم منارة لتطور المجتمع وثباته، فهو قادر أيضًا على تسخير الطاقة المتغيرة للعصر الرقمي للحفاظ على صمود ثقافتنا.

وفي ظل هذا السياق، تلزمنا رؤية رشيدة تشدد على ضرورة توظيف التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي بطرق اخلاقية تنسجم مع التعاليم الاسلامية.

بينما نخوض غمار التعامل مع الثورات التكنولوجية، يجب ألّا نتجاهل جذورنا ولا نخسر إنسانيتنا.

ومن هنا يُبرز دور التعليم باعتباره المحوّر الرئيسي الذي يحفظ وصلتنا بالماضي ويعيننا على تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين.

وبالنظر الى شبكات التواصل الاجتماعي وعالمنا الإلكتروني المُترامي الأقطار، لا ينبغي التساهل بشأن فوائد وكلفة هذا الانتشار الإعلامي.

إن واجبنا كمocrats مسلمون يسعى لمجاراة النهضة العلمية حديثاً يتطلب منه مواصلة جهود نشر الحقيقة والقيم الرسالية للجماعة المسلمة حول الكوكب عبر فضائهن المعلوماتي واسعة المدى تلك؛ لكن وفي ذات الآن يصاحب ذلك حرصٌ وحِذر من مخاطر التدجين العقيدي واتجاهات الزيغ البعيد عن أحكام الدين الحقّ.

وهكذا يبقى هدفُ حمل رسالات سماوية عالية كالرسالة الإنسانية شامخة فوق آفاق دنيا زائلة طامحين لإقامة مؤسسات علمية وعلى نهجٍ قائم آل البيت المبارَكين كوطن مثالي لهذه الدعوة الفتية.

ارفع راية عطاك الله ليوم ميثاقكم يا أمّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم!