الارتباط العميق بين الديناميكيات السياسية والاستراتيجيات التسويقية: دروس مستخرجة من إيران والمواقع الرقمية

بينما تستعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستقبال خطبة خامنئي المُنتظرة، والتي يمكن أن تشكل مصيرياً مسار السياسة المحلية والإقليمية، دعونا نسلط الضوء على التشابهات اللافتة للنظر بين هذا الغموض السياسي وبين الإجراءات الذكية المستخدمة في مجال التسويق الرقمي، بما فيها تلك التجارب الناجحة التي أشار إليها المثال الأول.

تجارب التسويق الناجحة تُبرز أهمية الابتكار والتركيز على الجماهير المناسبة.

بشكل مشابه، يُظهر توجه النظام الإيراني نحو خطوة بارزة كخطبة خامنئي أنه يعي مكانته داخل المشهد الدولي ويستهدف جمهور واسع من الزعماء السياسيين العالميين والقادة الروحيين وغيرهم ممن لهم تأثير كبير.

ومع ذلك، كما كان حاسماً بالنسبة للمسوق الإلكتروني، فإن فعالية الرسالة تعتمد ليس فقط على الوصول ولكن أيضًا على صدى وأثر الرسالة نفسها - الأمر نفسه ينطبق على البرقية السياسية إذا ما أُريد بها تغيير اتجاه الأحداث المؤقتة والفورية.

بالإضافة لذلك، يبدو التقارب ملحوظاً أيضاً عندما نفكر في الاستخدام الفعَّال للتكنولوجيا اليوم: لقد اعترف مثال الوكالة الدعائية بالأهمية البالغة لوصلة الوسائط الاجتماعية (وسائل الإعلام الاجتماعية) في جذب الانتباه وإشراك جمهورك.

وعلى نفس القدر من الأهمية هو كيف يستغل رجال السياسة ورجال الدين مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة (مع مراعاة المعايير الثقافية والقانونية)، حيث أصبحوا يقومون بالدعوة وغرس معتقداتهم وقيمهم لدى الشباب والشرائح الأخرى وفق جدول زمني أكثر سرعة مما سبقه سابقاً.

وأخيراً وليس آخراً، وجدت قصة "نجيب أبو علياس" ذاتِ دلالة فيما يتعلق بالتفاني والحكمة تحت ضغط الظروف العصيبة.

وإن رغبة الشخص الكبير في الصعود فوق متاهات life بغض النظر عن التحديات المالية أو الانسانية تزامناً مع استخدام الحكم والنبوغ أثناء المواقف الحرجة لكشف الحقائق الخفية –مثلما حدث بقضية كيد قضائي– توفر عظة جريئة لأولئك الذين يسعون ليصبحوا اعلاميون أقوياء أو زعماء سياسيين قادرين.

إن تحلى هؤلاء بشخصيةٍ مرنة وشجاعة ورؤية واضحة ستمكنهم من رسم مستقبل مشرق رغم وجود عقبات عديدة.

وبهذه الطريقة يتم الربط بين عالم التجارة والسياسة العالمية عبر مفاهيم مشتركة ثابتة تشجع التفكير خارج حدود المكان وزمان محدد بهدف اكتساب رؤى وحلول مبتكرة لكلتا المجالين!

#الوزن #تصرفات #فهم