أبعاد التجديد: تبني الأصالة واستشراف المستقبل

بينما نشهد ازدهارَ الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية، هناك حاجة مُلحّة لإعادة تعريف علاقتنا بالأرض والثقافة.

وفي حين تعد المبادرات الزراعية التطوعية وسيلة للحفاظ على تراثنا الغذائي والذكريات الطبيعية، فهو أيضاً دعوة للتواصل الشخصي؛ فهم كيفية نمو الطعام وكيف تؤثر قراراتنا اليوم على أيام غد.

بالنسبة للعولمة، بينما تشجع الانفتاح على التجارب الجديدة، لكن يبقى التمسك بتوارث ثقافتنا أمرًا جوهريًا.

ويتطلب الأمر فهماً عميقًا لقيم بلدنا وانعكاساتها الحالية لمنع التعريب أو فقدان هويتنا.

وعلى الرغم من زخم انتشار الوسائل التكنولوجية، لا بد وأن نتذكر دائمًا فضيلة حماية حقوق ملكيتها الفكرية والحفاظ على إرثنا التراثي.

فتدمير القدرة البشرية الكامنة داخل كل فرد وخلف كل لوحة رسم يدوية يدمر جزءًا مما جعل "البشر" مختلفين وملئيين بالحماس والإبداع.

أما فيما يخص الدور المُزدواج للمستقبَل الناشئ الذي يتمحور حول الذكاء الاصطناعي والأتمتة، فلا بد من التأهب لما ستؤول إليه الأمور وما يصاحبها من مخاطر محتملة كالعوز الاقتصادي المنتظر نتيجة خسارة الكثير من الوظائف ذات يوم.

ورغم وجود فرص عديدة تضمنها هذه الأيام الريادية، ولكن يجدر بنا تثبيت النظام القانوني والقانون الدولي لحفظ الحقوق المصاحبة لهذه المقترحات المعرفية وصياغة حلول عملية ضد أي تجاوزات مهما كان حجمها.

وأخيرا وليس آخرًا بالنسبة للنظام التعليمي الحالي، فنُمامِيك بأنه رغم ما توفره الشبكات الإلكترونية من مرونة وقابلية للتكيف وإنشاء مجالات معرفية متنوعة، إلّا أنّ هُناك جانب مظلم مغرق بالاختلافات الطبقية حيث يعاني الكثير ممن هم خارج دائرة الرعاية الضرورية حالياً.

وهكذا، تتضح الصورة عندما نصوب تركيزنا نحوه لتحسين حياة جميع الطلاب ليصل العلم للجميع ويصبح في متناول الجميع ولا يستثنى أحد منهم أينما وجد سواء شرقي أو غربي البلاد.

وعليه فلابد من وضع آليات عمل مناسبة وملائمة لتغطية كافة المناطق والقرى والمعسكرات وغيرها مما حافظ بذلك على تكافؤ الفرصة وتمكين كل طفل صغير ذكي من الحصول عل علم يفيده لاحقا جهودا خارقة تغني مسيرته المقبلة تساهم بنهضة مجتمعاته وزادت به رفعة أمتهم.

الثقة: 90%

#أصيلة #والدراسة #روح #سوء #مباشرا