التكنولوجيا ليست الحل؛ هي المشكلة الكبرى المقبلة في التعليم.

قد ندعي أن التكنولوجيا تقدم حلولا جذابة ومبتكرة لأزمة التعليم، لكن ما إذا كانت هذه الحلول فعالة حقا هو أمر قابل للنقاش.

إن اعتماد المدارس بشكل كبير على التطبيقات الرقمية والدورات عبر الإنترنت ربما يحجب أهم جوانب التعليم: التواصل الإنساني والقدرة على التفكير الناقد.

بدلا من تشجيع الطلاب على اكتساب المهارات الأساسية مثل التفكير النقدي والحلول الإبداعية، فإننا نمدهم بالأجهزة الذكية التي تصبح مصدر معلومات سريع ولكن سطحي.

هذا يخلق جيلا جديدا من الأفراد الذين يعرف الكثير ولكن ليس لديه القدرة على تحليل ومعالجة هذه المعلومات بروح نقدية.

كما أن التركيز على التكنولوجيا يمكن أن يغفل الاحتياجات الفردية لكل طالب.

كل طالب لديه أسلوبه الخاص في التعلم واحتياجه الفريد للدعم الشخصي.

يمكن أن ينتج عنه عدم المساواة في الفرص التعليمية حيث يعتمد البعض على القدرة المالية لشراء أفضل المعدات بينما يعاني الآخرون بسبب نقص الدعم الرقمي.

الغوص العميق في عالم التكنولوجيا في التعليم يؤدي أيضا إلى مخاطر صحية كبيرة، خاصة لدى الأطفال.

العينان المحروقتان، والظهر المؤلم، والعادات السيئة للنوم - هذه مجرد بداية قائمة طويلة من الآثار الصحية الضارة للاستخدام المكثف للشاشات.

في حين أن التكنولوجيا يمكن أن تساهم في جعل التعليم أكثر سهولة وإن كان ذلك محدودا، إلا أنها ليست الحل النهائي.

نحتاج إلى إعادة تعريف أولوياتنا في التعليم نحو تقديم خبرات تعليمية تراعي الجانب الإنساني وتمثل تحديا عقليًا حقيقيا وليس مجرد لعبة رقمية.

1 التعليقات