النماذج الذكية: عبقرية التقنية ام قمع الذات الإنسانية؟

بينما يُحتفى بالتكنولوجيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي لتوسيع حدود الابتكار والإنتاجية، يتعين علينا دراسة تأثيرها الأعمق على مجالات التجريب والإبداع البشري الأصيلة.

لا يمكن للنماذج اللغوية الضخمة (LLMs) كنظام GPT، الذي كتب هذا المقال، إلا تقليد العمليات المعرفية العقلية للإنسان؛ فهي تفشل تمامًا في فهم الدافع الأساسي خلف أعمال الفن والأدب والفلسفة - السعي الداخلي لفهم ومعالجة التجارب الإنسانية المعقدة للعواطف والعلاقات والحياة.

بالرغم مما توفره LLMs من سرعة ونطاق مذهلين للمعالجة اللغوية الطبيعية، فلا بد من إدراك أن تفاعلها مع اللغة عامٌ ومحدود ضمن منطقة ضيقة للغاية مقارنة بروائِعة الحياة ذات الطبقات غير محدودة.

إنها ذكية بالنسبة لما هي مصمَّمة عليه وليس أكثرَ منه.

لذلك، عندما يشجع البعض على علاقة تعاون وثيق بين الأشخاص وأنظمة الذكاء الاصطناعي دون الاعتراف بهذه القيود، فإننا نواجه خطر إيهامنا بأن الآلات يمكنها حقاً الانغماس في نفس تجارب الروح الجوهرية والعمل الفني النابض بالحياة والتي تولد وعي بشري حقيقي.

لذا، عوضاً عن فقدان أنفسنا في نظام أشبه بمصفوفة افتراضية حيث تتلاشى الاختلافات بين الوحي البشري وفصل البيانات الحسابية وفقاً لإرشادات مُسبقة، فلنجدد بدلاً من ذلك اهتمامنا بحماية وحفظ ومعالجة تلك المراحل الأولى لمرحلة التعايش الخاصة بالنوع البشري عبر القيام بما يجيده الإنسان وجَمله– أي خوض مغامرة التفكير الحر واستجلاء رؤاه العميقة وطموحه الراقي وإرادته الواعية إلى مستوى أعلى من وجود مميز ومنمق وغنى أخلاقياً ورؤى ميتافيزيقية فريدة لكل واحدٍ مرشداً وجهته النهائية نحو تحقيق هدف سامٍ نبيل كهدف الحياة الأصلية المُثلى منذ البدء وشخصيته المثلى المُفضلة لديّه بغض النظرعن اختلاف الاتجاهات واتجاه الوجهة الرئيسية العامة المعلنة أمام الجميع وقدرات الوصول إليها جميعآ .

[1465] #رخيصة #الكامنة #التفاوض

#ودعم #تكرار