الاضطلاع بالتوازن الرقمي والأنسنة في الطب الوقائي

بينما يظهر الذكاء الاصطناعي كوسيط قوي لتشخيص الأمراض وحتى تقديم العلاج الأولي المبكر، لا ينبغي لنا أن نتناسى دور الطبيب المحوري في منظومة رعاية صحية كاملة وتعاونية.

الدور الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في مجال الطب سيكون فعالا أكثر عندما يكون مقترنا بتوجيه ورعاية الإنسان.

منذ أن أصبح التعلم عبر الإنترنت أمرًا منتشرًا، فقد علمتنا التجربة أنه بينما تقدم المواد التعليمية نفسها بكفاءة أكبر وأكثر شمولا، يبقى محتاجا دعم مباشر وموجه شخصيًا لتحويل تلك المعلومة إلى معرفة حقيقة وتمكين الطالب من تطبيقها على أرض الواقع بنجاح وبثقة.

لذا، نرى نفس الاحتياج لموازنة استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن النظام الصحي الشامل.

يتعين علينا التفكير مليّا فيما إذا كان "توحيد" الخدمة الصحية تحت مظلة الذكاء الاصطناعي سوف يستبدل طبقا أخلاقيا ذات مغزى برفاهية مادية غير مضمونة.

النظم القائمة على الخوارزميات قادرة على توفير خدمات طبية قوية ومعيارية، ولكنه يوجد جانب آخر مهم وهو القدرة الإنسانية علي الشعور والعطف والإرشاد الشخصي والتواصل العاطفي – كلها أمور ليست قابلة للتطبيع ولا يمكن لغاية الآن للذكاء الإصطناعي القيام بها بمفرده.

لنحتفظ بالمرونة الأكاديمية والخيارات المفتوحة أمام الجميع؛ دعونا نسعى لإيجاد مسارات تجمع بين إمكانيات الذكاء الاصطناعي وفلسفة التعليم المرتكزة علي التفاعل الانساني, وكذلك تحقيق ذلك في قطاع الصحة العامة بما يسمح للمرضى بالحصول على خدمات راقية تضمن لهم سلامتهم وخلق بيئة تسمح بالعلاجات الشخصية والحساسية تجاه حاجاتهم الخاصة والتي تخضع لرؤيتها الطاقم الطبي ذو الضمير الحي .

#يؤدي #الخطوة #الإلكترونية #متزايد #يجب

1 Mga komento