تحدي الجيل الجديد: ربط الذكاء الاصطناعي بالتربية الإسلامية والأخلاق

في حين أن استخدام التكنولوجيا قد غير طرق تعلمنا ومعرفتنا، فلا ينبغي لنا أن نفتقر لأولوياتنا الروحية والثقافية.

إن تكامل الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الإلكتروني يمكن أن يوفر فرصا هائلة لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم وبناء فهم عميق للقيم الإسلامية، ولكن أيضا يحمل معه تحديات عظيمة لحفظ الهوية الثقافية والدينية.

على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي توفرها أدوات AI الحديثة، إلا أنها تثبت جانبًا مهمًا غالبًا ما يتم تجاهله: ضرورة إدخال مفاهيم أخلاقية وأخلاقية راسخة خلال عملية تصميم وتطبيق هذه الأدوات.

وينطبق هذا بشكل خاص على التربية العربية والإسلامية، حيث تعتبر القيم والإرشادات الأخلاقية جزءًا لا يتجزأ من تكوين شخصيته ومصلحته طويلة المدى.

من منظور اجتماعي واقتصادي واسع، شكلت تنمية القدرات الإنسانية دائمًا مفتاح نجاح الأمم والشعوب بجميع ثقافاتها ودينياتها المختلفة؛ وهكذا، فالتركيز المبكر والمستمر على تطوير مهارات الحياة والذكاء العاطفي بالإضافة إلى المعارف الأكاديمية أمر حيوي لاستعداد الشباب للمشاركة الفاعلة في عصر مضطرب مليء بالتقلبات والتطورات المفاجئة.

وتظهر مسألة ملاءمة التطبيقات المعتمدة على البيانات الذاتية ذاتيًا - بما فيه تلك الخاصة بتقديم المشورة بشأن القرارات الهامة للسلوك البشري- مدى هشاشة مصالحنا كمجتمعات تحترم الحرية الشخصية وفي نفس الوقت تعمل على ترسيخ منظومة القيم الإصلاحية داخل بيئات تعليمية متنوعة إلزامياً واجتماعياً وفكرياً.

.

إذْ تحتاج مؤسسات التدريس وبرامج تدريب المواهب العاملة ضمن مجالات علوم الكمبيوتر وعلم النفس وغيرهما الكثير لتوفير مؤهلات معرفية مكملة وذلك ضمن منهج دراسي شامل يسعى لصنع جيل واعي يقظ ضد أي تجاذبات ممكن حدوثها بسبب الزيادة المتواصلة للاستخدام المكثف لأنظمة ذكية تعمل اعتمادُـَا علي خوارزميات منطقية مغلقة المصدر والتي ربما تؤدي فيما بعد إلي تغيير رأي فرد مقلد عنها منذ البدء.

.

.

خصوصا وأن الواقع الحالي وضع أمام الجميع العديد مما يسمون بــ"خبراء عصره" ممن يروجون للعالم الغربي بكل ما لديهم ويقدمونه سواء كان صحيح أم خاطئ لكن هدفه الوحيد يكمن في اتباع نهجه واتخاذ قراراته تحت شعار الاستغلال القصدي!

.

لذلك يجب تشديد الرقابة وضمان مراقبة منتظمة لمنطق