الثورة تبدأ من فهم:

تستوجب معرفتنا بالتاريخ الحقيقي وتجارب الماضي لتحقيق ثورة طموحة.

إنها ليست فقط حول إزالة ما يوجد؛ إنه يدور حول خلق وإعادة بناء.

يجب أن يكون نظامنا التعليمي محركاً لهذا التفكير النقدي، يشكل شباب اليوم لتقييم الهياكل الموجودة بطريقة عميقة ويحدد ما يريدونه للمستقبل.

ثورتان مذهلتان هما الحقائق والمعرفة.

إن تعزيزهما يعني تحديث الديمقراطيات - وإنقاذها حتى - من اللعب السياسي والاستغلال الاقتصادي.

ومع ذلك، فإن "حقوق الإنسان"، مهمة كما هي، تحتاج إلى دعم البنية الأخلاقية والمعنوية اللازمة للاستدامة الحقيقية.

هنا يأتي دور "الشريعة": فهي توفر المبادئ الحاكمة والتزاماً أخلاقياً مهماً داخل المجتمع.

وبالتالي، تتطلب الثورة الذهنية عزيمة: تصميم لفك الخطافات المفاهيمية والعلاقات المترابطة بين الأحداث السياسية والشخصية والمالية الواضحة أمامنا جميعاً ولكننا غالباً تجاهلها باعتبارها موضوعاً خاصاً.

هذا التصميم مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، لأن واقعنا أصبح عرضةً لتسخيف الرسائل المؤيدة للسائد والتي تخلق بيئة مليئة بالأوهام والسخرية.

يتمثل هدفنا في رفض أيديولوجيات السيطرة الظلامية واستبدالها برسالة صادقة وأساسا متينا يقوم على "الحق"، وهو نهج شامل ومتساوي وشمولي لشؤون الإنسانية جمعاء.

وفي نهاية المطاف، يقع عبء تحقيق مثل هذه النهضة الثقافية والفكرية الهائلة علي عاتق الجميع - بما في ذلك أنتِ!

فلنمدّ أصابعنا الجريئة نحو تغيرات جوهرية وليكن هدينا نور حرية الفكر الحقيقي والثقة بالنفس والإخلاص لقضيةٍ سامية: إلهام الآخرين لرفض المصالح الضيقة وانتهاز فرص الفرصة الثانية الرائعة للإنسانية لإطلاق العنان لقدراتها الكاملة لكوكب الأرض وبشرها ومن خلالها.

#مادته #شبها